وفي رواية لأبي داود من حديث أبي حميد:((ثم ركع فوضع يديه علي ركبتيه كأنه قابض عليهما، ووتر يديه فنحاهما عن جنبيه، وقال: ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته الأرض، ونحى يديه عن جنبيه، ووضع كفيه حذو منكبيه، وفرج بين فخذيه غير حامل بطنه علي شيء من فخذيه حتى فرغ، ثم جلس، فافترش رجله اليسرى، وأٌبل بصدر اليمنى علي قبلته، ووضع كفه اليمنى علي ركبته اليمنى، وكفه اليسرى علي ركبته اليسرى، وأشار بأصبعه- يعني السبابة- وفي أخرى له: وإذا قعد في الركعتين قعد علي بطن قدمه اليسرى، ونصب اليمنى. وإذا كان في الرابعة أفضى بوركه اليسرى إلي الأرض وأخرج قدميه من ناحية واحدة. [٨٠١]
٨٠٢ - وعن وائل بن حجر: أنه أبصر النبي صلى الله عليه وسلم حين قام إلي الصلاة رفع يديه حتى كانتا بحيال منكبيه، وحاذى إبهاميه أذنيه، ثم كبر. رواه أبو داود. وفي رواية له: يرفع إبهاميه إلي شحمة أذنيه. [٨٠٢]
٨٠٣ - وعن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤمنا فيأخذ شماله بيمينه. رواه الترمذي وابن ماجه. [٨٠٣]
٨٠٤ - وعن رفاعة بن رافع، قال: جاء رجل فصلي في المسجد، ثم جاء فسلم علي النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((أعد صلاتك؛ فإنك لم تصل)) فقال: علمني يا رسول الله! كيف أصلي؟ قال:((إذا توجهت إلي القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن وما شاء الله أن تقرأ، فإذا ركعت فاجعل راحتيك علي ركبتيك ومكن ركوعك، وامدد ظهرك. فإذا رفع فأقم صلبك، وارفع رأسك حتى ترجع العظام إلي مفاصلها. فإذا
ــ
الخافض، أي أقد أنفه وجبهته من الأرض. قوله: ((السبابة)) - ((الكشاف)):- السبابة فعالة من السبب، أي كانت عادة العرب عند السب والشتم الإشارة بالإصبع التي تلي الإبهام. وقوله:((أفض بوركه اليسرى إلي الأرض)) أي مس بها لأن من الورك الأرض. ((الجوهري)): أفضى بيده إلي الأرض، إذا مسها ببطن راحته في سجوده.
الحديث الثاني إلي الرابع، عن رفاعة: قوله: ((وما شاء الله أن نقرأ)) وضع ما شئت أن تقرأ