الصلاة رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ثم يكبر، ثم يقرأ، ثم يكبر ويرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه علي ركبتيه، ثم يعتدل فلا يصبي رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول:((سمع الله لمن حمده)) ثم يرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه معتدلاً، ثم يقول:((الله أكبر))، ثم يهوي إلي الأرض ساجداً، فيجافي يديه عن جنبيه، و [يفتح] أصابع رجليه، ثم يرفع رأسه ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ثم يعتدل حتى يرجع كل عظم في موضعه معتدلاً، ثم يسجد، ثم يقول:((الله أكبر))، ويرفع ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها، ثم يعتدل حتى يرجع كل عظم إلي موضع، ثم ينهض، ثم يصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى، وقعد متوركاً علي شقه الأيسر، ثم سلم. قالوا: صدقت، هكذا كان يصلي. رواه أبو داود، والدارمي، وروى الترمذي وابن ماجه معناه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح [٨٠١].
ــ
الشيء، أظهرته وأبرزته إليه، أعرض- بالكسر لا غير-، وقوله:((لا يصبى)) في الغريبين: صبى الرجل رأسه تصبية إذا خفضه جداً، وصبا الرجل إذا مال إلي الصبا ((نه)): وشدد للتكثير. وقال الأزهري: الصواب يصوب.
قوله:((ولا يقنع)) ((تو)): أي لا يرفع، يقال: أقنع رأسه إذا رفعه، ومنه قوله تعالي:{مهطعين مقنعي رؤوسهم}. ((ويفتخ)) - بالخاء المعجمة- ((نه)): أي نصبها، وغمز موضع المفاصل منها، وثناها إلي باطن الرجل، وأصل الفتح الكسر، ومنه قيل للعقاب: فتخاء؛ لأنها إذا انحطت كسرت جناحيها.
قوله:((ثم إذا قام من الركعتين كبر ورفع يديه)) ((قض)) لم يذكر الشافعي رضي الله عنه رفع اليدين عند القيام إلي الركعة الأخرى؛ لأنه بني قوله علي حديث ابن شهاب عن سالم، وهو لم يتعرض له، لكن مذهبه إتباع السنة، فإذا ثبت لزم القوم به.
قوله:((ووتر يديه)) أي جعلهما كالوتر، من قولك: وترت القوس، وأوترتها، شبه يد الراكع إذا مدها قابضا علي ركبتيه بالقوس إذا وترت. قوله:((فأمكن أنفه الأرض)) نصب الأرض بنزع