للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٨٤٩ - وعن جابر بن سمرة، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب ليلة الجمعة: ((قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد)، رواه في ((شرح السنة)). [٨٤٩]

٨٥٠ - ووراه ابن ماجة عن ابن عمر إلا أنه لم يذكر ((ليلة الجمعة)). [٨٥٠]

٨٥١ - وعن عبد الله بن مسعود، قال ما أحصي ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب، وفي الركعتين قبل صلاة الفجر: بـ (قل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد). رواه الترمذي. [٨٥١]

٨٥٢ - ورواه ابن ماجه عن أبي هريرة إلا أنه لم يذكر: ((بعد المغرب)). [٨٥٢]

٨٥٣ - وعن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة. قال: ما صليت وراء أحد أشبه صلاة برسول الله صلى الله عليه وسلم من فلان. قال سليمان: صليت خلفه فكان يطيل الركعتين الأوليين من الظهر، ويخفف الأخريين، ويخفف العصر، ويقرأ في المغرب بقصار المفصل، ويقرأ في العشاء بوسط المفصل، ويقرأ في الصبح بطوال المفصل. رواه النسائي، وروى ابن ماجه إلي ((ويخفف العصر)). [٨٥٣]

ــ

لـ ((سورتين)). ((تو)): أشار صلى الله عليه وسلم إلي الخيرية في الحالة التي كان عقبة عليها، وذلك أنه كان في سفره، وقد أظلم عليه الليل، ورآه مفتقراً إلي تعلم ما يدفع به شر الليل، وشر ما أظل عليه الليل، فعين السورتين لما فيهما من وجازة اللفظ، والاشتمال علي المعنى الجامع مع سهولة حفظها، ولم يفهم عقبة المعنى الذي أراده النبي صلى الله عليه وسلم من التخصيص، فظن أن الخيرية إنما تقع علي مقدار طول السورة وقصرها، ولهذا قال: ((فلم يرني سررت بهما جداً)) وإنم صلي النبي صلى الله عليه وسلم ليعرفه أن قراءتهما في الحال منصوص عليها والزمان المشار إليه أمثل وأولي من قراءة غيرهما، ويبين له أنهما يسدان مسد الطوليين.

الحديث السادس والسابع عن عبد الله بن مسعود: قوله: ((ما أحصي)) ((ما)) نافية أي ما أطيق أن أحصي، و ((ما)) في ((ما سمعت)) موصولة، و ((يقرأ)) حال من العائد إلي ((ما))، وكان الأصل ما سمعت قراءته، فأزيل المفعول به عن مقره، وجعل حالا، كما في قوله تعالي: {ربنا [إننا] سمعنا مناديا ينادي} أي نداء المنادي.

الحديث الثامن عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((من فلان)) ((تو)): قيل هو عمر بن

<<  <  ج: ص:  >  >>