للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٧٥ - وعن عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((من قال قبل أن ينصرف ويثني رجليه من صلاة المغرب والصبح: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو علي كل شيء قدير، عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت له حرزاً من كل مكروه، وحرزاً من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب أن يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا، إلا رجلا يفضله، يقول أفضل مما قال)). رواه أحمد. [٩٧٥]

٩٧٦ - وروى الترمذي نحوه عن أبي ذر إلي قوله: ((إلا الشرك)). ولم يذكر: ((صلاة المغرب)) ولا ((بيده الخير) وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب. [٩٧٦]

٩٧٧ - وعن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا قبل نجد، فغنموا غنائم كثيرة، وأسرعوا الرجعة. فقال رجل منا لم يخرج: ما رأينا بعثاً أسرع رجعة، ولا أفضل غنيمة من هذا البعث. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم علي قوم أفضل غنيمة، وأفضل رجعة؟ قوماً شهدوا صلاة الصبح، ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت الشمس؛ فأولئك أسرع رجعة، وأفضل غنيمة)). رواه الترمذي، وقال: هذا حديث غريب، وحماد بن أبي حميد الراوي هو ضعيف في الحديث.

ــ

وهذا الحديث يعضد ما ذهب إليه أصحابنا في قوله تعالي: {لا تدركه الأبصار}. قال الإمام المزني: إذا كان له حد ونهاية وأدركه البصر بجميع حدوده سمي إدراكاً. وقال الرجاج: معنى هذه الآية إدراك الشيء والإحاطة بحقيقته.

قوله: ((يقول أفضل)) بيان لقوله: ((يفضله))، و ((أفضل)) يحتمل أن يراد به أن يدعو به أكثر منه، وأن يراد أنه أتى بدعاء أو قراءة أكثر منه.

الحديث الخامس عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: قوله: ((بعث بعثا)) أي سرية، هو من باب تسمية المفعول بالمصدر. ((نه)) حديث القيامة: ((يا آدم ابعث بعث النار)) أي مبعوث إليها من أهلها.

<<  <  ج: ص:  >  >>