٩٨٩ - عن عبد الله بن مسعود، قال: كنا نسلم علي النبي صلى الله عليه وسلم وهو في الصلاة، قبل أن نأتي أرض الحبشة، فيرد علينا، فلما رجعنا من أرض الحشبة، أتيته فوجدته يصلي، فسلمت عليه، فلم يرد علي، حتى إذا قضى صلاته قال:((إن الله يحدث من أمره ما يشاء، وإن مما أحدث أن لا تتكلموا في الصلاة)) فرد علي السلام. [٩٨٩]
٩٩٠ - وقال:((إنما الصلاة لقراءة القرآن وذكر الله، فإذا كنت فيها فليكن ذلك شأنك)). رواه أبو داود. [٩٩٠]
٩٩١ - وعن ابن عمر، قال: قلت لبلال: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه وهو في الصلاة؟ قال: كان يشير بيده. رواه الترمذي. وفي رواية النسائي نحوه، وعوض: بلال؛ صهيب. [٩٩١]
ــ
الغالب، وكذا في شرح السنة. قال الإمام أبو عبد الله المازري: الجن أجسام لطيفة روحإنية، فيحتمل أن يصور بصورة يمكن ربطه معها، لم يمنع من أن يعود إلي ما كان عليه. ((شف)): في قوله: ((فأردت أن أربطه)) إلي آخره دلالة علي أن المصلي إذا خطر بباله ما ليس من أفعال الصلاة لا تبطل صلاته.
قوله:((فرددته خاسئاً)) ((نه)): الخاسئ المبعد، يقال: خسأته فخسئ ويكون الخاسئ بمعنى الصاغر.
الحديث العاشر عن سهل بن سعد: قوله: ((من نابه شيء)) ((غب)): النوب رجوع الشيء مرة بعد أخرى، ونابته نائبة أي حادثة من شأنها أن تنوب دائباً، ثم كثرت حتى استعملت في كل إصابة تصيب الإنسان. والتصفيق ضرب إحدى اليدين علي الأخرى، فالمرأة تضر في الصلاة إن أصابها شيء بطن كفها اليمنى علي ظهر كفها اليسرى.
الفصل الثاني
الحديث الأول عن عبد الله بن مسعود: قوله: ((شأنك)) ((غب)): الشأن الحال، والأمر، والخطب، والجمع شيءون، ولا يقال إلا فيما يعظم من الأحوال والأمور.
الحديث الثاني والثالث عن رفاعة: قوله: ((مباركاً فيه مباركاً عليه)) الضمير في ((فيه)) راجع إلي الحمد، وكذا في ((عليه)) فعلي الأول البركة بمعنى الزائد من نفس الحمد، وعلي الثاني من الخارج، لتعديتها بعلي التي تتضمن معنى الإضافة، وتلك لا تكون إلا من الخارج. و ((أيهم يصعد)) الجملة سدت مسد مفعولي ((ينظرون)) المحذوف علي التعليم وقوله: ((فلم يتكلم أحد))