للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٩٢ - وعن رفاعة بن رافع، قال: صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعطست فقلت: الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، مباركاً عليه، كما يحب ربنا ويرضي. فلما صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، انصرف فقال: ((من المتكلم في الصلاة؟)). فلم يتكلم أحد ثم قالها الثانية، فلم يتكلم أحد، ثم قالها الثالثة، فقال رفاعة: أنا يا رسول الله! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((والذي نفسي بيده، لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكاً، أيهم يصعد بها)) رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي. [٩٩٢]

٩٩٣ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع)) رواه الترمذي. وفي أخرى له ولابن ماجه: ((فليضع يده علي فيه)). [٩٩٣]

٩٩٤ - وعن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا توضأ أحدكم فأحسن وضوءه، ثم خرج عامداً إلي المسجد فلا يشبكن بين أصابعه، فإنه في الصلاة)) رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، والدارمي. [٩٩٤]

٩٩٥ - وعن أبي ذر، قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزال الله عز وجل مقبلاً علي العبد وهو في صلاته مالم يلتفت، فإذا التفت انصرف عنه. رواه أحمد، وأبو داود، والنسائي، والدارمي. [٩٩٥]

٩٩٦ - وعن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا أنس! اجعل بصرك حيث تسجد)) رواه البيهقي في ((سننه الكبير))، من طريق الحسن عن أنس يرفعه. [٩٩٦]

ــ

مسبب عن قوله: ((من المتكلم في الصلاة؟)) فإن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم سؤال مستفهم فتوهموا أنه سؤال منكر؛ ظنا منهم أن هذا القول غير جائز في الصلاة، وكان ذلك سببا لعدم الإجابة هيبة وإجلالا، فلما زال التوهم في المرة الثالثة أجاب بقوله: ((أنا))، فالفاء في ((فقال)) أيضاً مسبب.

الحديث الرابع والخامس عن كعب: قوله: ((فلا يشبكن بين أصابعه)) لعل النهي عن إدخال الأصابع بعضها في بعض لما في ذلك من الإيماء إلي ملابسته الخصومات والخوض فيها، وحين ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتن شبك بين أصابعه، وقال: ((اختلفوا وكانوا هكذا)).

الحديث السادس إلي الثامن عن أنس: قوله: ((اجعل بصرك حيث تسجد)) ((مظ)): يستحب

<<  <  ج: ص:  >  >>