١٠١١ - وعن جابر، قال: كنت أصلي الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآخذ قبضة من الحصى لتبرد في كفي، أضعها لجبهتي، أسجد عليها لشدة الحر. رواه أبو داود، وروى النسائي نحوه [١٠١١].
١٠١٢ - وعن أبي الدرداء، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فسمعناه يقول:((أعوذ بالله منك))، ثم قال:((ألعنك بلعنة الله)) ثلاثاً، وبسط يده كنه يتناول شيئاً. فلما فرغ من الصلاة، قلنا: يا رسول الله! قد سمعناك تقول في الصلاة شيئاً لم نسمعك تقوله قبل ذلك، ورأيناك بسطت يدك. قال:((إن عدو الله إبليس جاء بشهاب من نار ليجعله في وجهي، فقلت: أعوذ بالله منك، ثلاث مرات. ثم قلت: ألعنك بلعنة الله التامة، فلم يستأخر، ثلاث مرات، ثم أردت أن آخذه، والله لولا دعوة أخينا سليمان لأصبح موثقاً يلعب به ولدان أهل المدينة)) رواه مسلم.
١٠١٣ - وعن نافع، قال: إن عبد الله بن عمر مر علي رجل وهو يصلي، فسلم عليه، فرد الرجل كلاماً، فرجع إليه عبد الله بن عمر، فقال له: إذا سلم علي أحدكم وهو يصلي، فلا يتكلم، وليشر بيده. رواه مالك [١٠١٣].
ــ
و ((أن)) مفسرة؛ لأن في ((أومأ)) معنى القول. ويجوز أن تكون مصدرية، والجارة محذوفة، أي أشار إليهم بالكون علي حالهم.
الحديث الثاني عن جابر: قوله: ((فآخذ)) أي فأخذت، فجاء بالمضارع لحكاية الحال الماضية، كقوله تعالي:{وكلبهم باسط ذراعيه}.
الحديث الثالث عن أبي الدرداء: قوله: ((بشهاب)) أي شعلة من النار، ومضى شرح هذا الحديث في الباب.