للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٨ - وعن عبد الله بن بحينة: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي بهم الظهر، فقام في الركعتين الأوليين لم يجلس، فقام الناس معه، حتى إذا قضى الصلاة، وانتظر الناس تسليمه، كبر وهو جالس، فسجد سجدتين قبل أن يسلم، ثم سلم. متفق عليه.

الفصل الثاني

١٠١٩ - عن عمران بن حصين: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلي بهم فسها، فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم. رواه الترمذي، وقال: هذا حديث حسن غريب.

ــ

يتشهد بسجدتي السهو وإن سجدهما بعد السلام. وفيه دليل علي أن من تحول عن القبلة ساهياً لا إعادة عليه.

قوله: ((خشبة معروضة)) أي موضوعة بالعرض، كقولهم: عرضت العود علي الإناء.

قوله: ((خرجت سرعان)) مرفوع فاعل ((خرجت) يدل عليه الرواية الأخرى للبخاري: ((خرج سرعان الناس)) ((نه)): السرعان- بفتح السين- والراء- أوائل الناس الذين يسارعون إلي الشيء، ويقدمون عليه بسرعة، ويجوز تسكين.

قوله: ((كل ذلك لم يكن)) هذا أشمل من لو قيل: لم يكن كل ذلك، لأنه من باب تقوى الحكم، فيفيد التأكيد في المسند والمسند إليه، بخلاف الثاني؛ إذ ليس فيه تأكيد أصلا، فيصح أن يقال: لم يكن كل ذلك بل كان بعضه، ولا يصح أن يقال: كل ذلك لم يكن بل بعضه، كما نقول في التبيان. وهذا القول من رسول الله صلى الله عليه وسلم رد علي ذي اليدين في موضع استعمال الهمزة وأم، وليس بجواب؛ لأن السؤال بالهمزة وأم هو عن تعيين أحد المستويين، وجوابه تعيين أحدهما، يعني كل ذلك لم يكن فكيف يسأل بالهمزة وأم؟ ولذلك بين السائل بقوله: ((قد كان بعض ذلك))، أنه طبق الفصل وأوقعهما في موقعهما، ونظيره ما يحكى أن أعرابياً بشر بمولودة، وقيل: نعمت المولودة هي. قال: والله ما هي بنعمت المولودة! وذلك أنه لما سمع نعمت المولودة هي، ولم يقع المدح موقعه ساءه، كقوله سبحانه وتعالي: {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً} فرده بقوله. والله ما هي بنعمت المولودة.

قوله: ((فربما سألوه ثم سلم؟)) ضمير المفعول في ((سألوه)) لابن سيرين، والمسئول عنه قوله: ((ثم سلم)) وقوله: ((فيقول: نبئت)) إلي آخره جواب ابن سيرين عن سؤالهم.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن المغيرة: قوله: ((ثم تشهد ثم سلم)) هذا مذهب أبي حنيفة، قال في الهداية: يسجد للسهو في الزيادة والنقصان سجدتين بعد السلام، ثم يتشهد، ثم يسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>