١٠٣٣ - وعنه، أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عام الفتح سجدة، فسجد الناس كلهم، ومنهم الراكب والساجد علي الأرض؛ حتى إن الراكب ليسجد علي يده. رواه أبو داود. [١٠٣٣]
١٠٣٤ - وعن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول إلي المدينة. رواه أبو داود. [١٠٣٤]
١٠٣٥ - وعن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في سجود القرآن بالليل: ((سجد وجهي للذي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته)). رواه أبو داود والترمذي. والنسائي. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. [١٠٣٥]
١٠٣٦ - وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: جاء رجل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! رأيتني الليلة وأنا نائم كإني أصلي خلف شجرة، فسجدت، فسجدت الشجرة لسجودي، فسمعتها تقول: اللهم اكتب لي بها عندك أجراً، وضع عنب بها وزراً، واجعلها لي عندك ذخراً، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود. قال ابن عباس: فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سجدة ثم سجد، فسمعته وهو يقول مثل
ــ
هو قول قديم للشافعي، وقول مالك رضي الله عنهما. ((تو)) هذا الحديث إن صح لم يلزم منه حجة؛ لما صح أن أبا هريرة رضي الله عنه قال:((سجدنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في إذا السماء انشقت، واقرأ باسم ربك)) وأبو هريرة متأخر كما مر. وأما حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه:((قرأت علي النبي صلى الله عليه وسلم والنجم فلم يسجد فيها)) فإن أبا داود روى هذا الحديث في كتابه وقال: كان زيد الإمام فلم يسجد، والمعنى أن التالي كان زيداً، فحيث لم يسجد هو لم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم، أو أن عارضا منعه من السجود من نحو الحدث، أو زمان كراهية، أو أن التالي كان حينئذ مختاراً في السجود وتركه.
الحديث السابع والثامن عن ابن عباس: قوله: ((جاء رجل)) ((تو)): هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وقد روى هذا الحديث عنه، ومن خواص أفعال القلوب جواز اتحاد الفاعل والمفعول فيها.