للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١١٢٣ - وعن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثة لا تقبل منهم صلاتهم: من تقدم قوماً وهم له كارهون، ورجل أتى الصلاة دباراً- والدبار: أن يأتيها بعد أن تفوته- ورجل اعتبد محررة)). رواه أبو داود، وابن ماجه. [١١٢٣]

١١٢٤ - وعن سلامة بنت الحر، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من أشراط الساعة أن يتدافع أهل المسجد لا يجدون إماماً يصلي بهم)). رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجه. [١١٢٤]

١١٢٥ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الجهاد واجب عليكم

ــ

قوله: ((إمام قوم)) القوم في الأصل مصدر قام، فوصف به، ثم غلب علي الرجال دون النساء، قال الله تعالي: {الرجال قوامون علي النساء}. ((حس)): قيل: المراد بالإمام إمام ظلم، وأما من أقام بالعدالة فاللوم علي من كرهه. وقيل: هو إمام الصلاة، وليس من أهلها فيتغلب، فإن كان مستحقاً لها فاللوم علي من كرهه. قال أحمد وإسحاق: إذا كرهه واحد أو اثنان أو ثلاثة فله أن يصلي بهم حتى يكرهه أكثر القوم.

الحديث الخامس عن ابن عمر: قوله: ((دباراً)) في الغريبين عن ابن الأعرابي: دبار جمع دبر ودبر، وهو آخر أوقات الشيء، أي يأتي الصلاة بعد ما يفوت الوقت، فإقبال الأمر وإدباره أوله وآخره، و ((دباراً)) انتصابه علي المصدر.

قوله: ((اعتبد محررة) أي نسمة أو رقبة محررة، ((نه)) يقال: أعبدته واعتبدته إذا اتخذته عبداً وهو حر، وذلك بأن يعتقه ثم يكتمه إياه، أو يتملكه فيستخدمه كرهاً، أو يأخذ حراً فيدعيه عبداً ويتملكه.

الحديث السادس عن سلامة: قوله: ((أشرطة الساعة)) هي علامتها، واحدتها شرط بالتحريك. ((خط)): أنكر بعضهم هذا التفسير، وقال: هي ما ينكره الناس من صغار أمور الساعة قبل أن تقوم.

قوله: ((يتدافع)) ((مظ)): أن يتدافع أي يدرأ كل من أهل المسجد الإمامة عن نفسه، ويقول: لست أهلاً لها؛ لما ترك تعلم ما تصح الإمامة به.

الحديث السابع عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((الجهاد واجب عليكم)) ((مظ)): أي

<<  <  ج: ص:  >  >>