كلمات أقولهن في قنوت الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت)) رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي. [١٢٧٣]
١٢٧٤ - وعن أبي بن كعب، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم في الوتر قال: ((سبحان الملك القدوس)). رواه أبو داود، والنسائي، وزاد: ثلاث مرات يطيل [في آخرهن]. [١٢٧٤]
١٢٧٥ - وفي رواية للنسائي، عن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، قال: كان يقول إذا سلم: ((سبحان الملك القدوس)) ثلاثاً، ويرفع صوته بالثالثة. [١٢٧٥]
ــ
الحديث السادس إلي الثامن عن الحسن: قوله: ((فيما أعطيت)) ((في)) فيه ليست كما هي في السوابق؛ لأن معناها: أوقع البركة فيما أعطيتني من خير الدارين، ومعناها في قوله:((فيمن هديت اجعل لي نصيباً وافراً من الاهتداء معدوداً في زمرة المهتدين من الأنبياء والأولياء. و ((فيمن هديت)) متصل بالفعل علي سبيل المبالغة، أي أوقع هدايتي في زمرة من هديتهم، كقوله تعالي {فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا)). قوله:((وقني شر ما قضيت)) فإن قلت: قد سبق أن القضاء م الله أخص من القدر؛ لأن القدر هو التقدير، والقضاء هو التفصيل والقطع، فما قطع وفصل كيف يتوقى منه؟ قلت: معناه: قني شر ما حكمت في تقديرك بقضائه، كما قيل: أفر من قضاء الله إلي قدره.
الحديث التاسع عن أبي بن كعب: قوله: ((القدوس)) ((نه)): القدوس هو الطاهر المنزه عن العيوب والنقائص. وفعول- بالضم- من أبنية المبالغة ولم يجيء منه إلا قدوس، وسبوح، وذروح. قوله:((يرفع صوته)) ((مظ)): هذا يدل علي جواز الذكر مع الصوت، بل علي الاستحباب إذا اجتنب الرياء إظهاراً للدين، وتعليماً للسامعين، وإيقاظاً لهم من رقدة الغفلة،