للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٠٢ - وعن السائب بن يزيد، قال: أمر عمر أبي بن كعب، وتميماً الداري أن يقوما للناس في رمضان بإحدى عشرة ركعة، فكان القارئ يقرأ بالمئين، حتى كنا نعتمد علي العصا من طول القيام، فما كنا ننصرف إلا في فروع الفجر. رواه مالك. [١٣٠٢]

١٣٠٣ - وعن الأعرج، قال: ما أدركنا الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان قال: وكان القارئ يقرأ سورة البقرة في ثمان ركعات، وإذا قام بها في ثنتي عشرة ركعة رأي الناس أنه قد خفف. رواه مالك. [١٣٠٣]

١٣٠٤ - وعن عبد الله بن أبي بكر. قال: سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام، فنستعجل الخدم بالطعام مخافة فوت السحور. وفي أخرى: مخافة الفجر. رواه مالك. [١٣٠٤]

١٣٠٥ - وعن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ((هل تدرين ما هذه الليلة؟ -يعني

ــ

الدوام، فله أجرها وأجر من عمل بها إلي يوم القيامة. قوله: ((إني لو جمعت)) وفي أصل المالكي: ((إني أرى)) قال: وفي ((أرى لو جمعت)) شاهد علي أن ((لو)) قد تعلقت بها أفعال القلوب. ومنه قول رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ((إن أمي افتتلت نفسها وأظن لو تكلمت تصدقت)). قوله: ((والتي ينامون عنها أفضل)) تنبيه منه علي أن صلاة التراويح آخر الليل أفضل. وقد أخذ بذلك أهل مكة فإنه يصلونها بعد أن يناموا.

الحديث الثاني عن السائب بن يزيد: قوله: ((إلا في فروع الفجر)) أي أوائله، وأعاليه، وفرع كل شيء أعلاه.

الحديث الثالث عن الأعرج: قوله: ((يلعنون الكفرة)) لعل المراد أنهم لما لم يعظموا ما عظمه الله تعالي من الشهر، ولم يهتدوا لما نزل الله فيه من الهدى والفرقان، استوجبوا بأن يدعي عليهم، ويطردوا عن رحمة الله الواسعة. قوله: ((رأي الناس)) فاعل، و ((أنه قد خفف)) مفعوله الأول، والثاني محذوف، أي رأي الناس تخفيفه حاصلاً؛ ويجوز أن يستغني بـ ((أن)) وما بعدها عن المفعولين.

<<  <  ج: ص:  >  >>