الأرض أجساد الأنبياء)). رواه أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، والدارمي، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)). [١٣٦١]
١٣٦٢ - وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت علي يوم أفضل منه، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو الله بخير إلا استجاب الله له، ولا يستعيذ من شيء إلا أعاذه منه)). رواه أحمد، والترمذي، وقال: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث موسى بن عبيدة وهو يضعف. [١٣٦٢]
الفصل الثالث
١٣٦٣ - عن أبي لبابة بن عبد المنذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وهو أعظم عند الله من يوم الأضحى ويوم الفطر، فيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلي الأرض، وفيه توفي الله
ــ
العرض عليهم، ومن الاستماع منهم صلوات الأمة. ويؤيده ما سيرد في الحديث الثالث من الفصل الثالث قوله: ((فنبي الله حي يرزق)). والله أعلم.
الحديث الرابع عن أبي هريرة: قوله: ((والشاهد يوم الجمعة)) يعني أنه تعالي أعظم شأنه في سورة البروج، حيث أقسم به، وأوقعه واسطة العقد لقلادة اليومين العظيمين ونكره لضرب من التفخيم. وأسند إليه الشهادة علي سبيل المجاز؛ لأنه مشهود فيه، نحو نهاره صائم، وليله قائم، يعني وشاهد في ذلك اليوم الشريف الخلائق لتحصيل السعادة الكبرى.
الفصل الثالث
الحديث الأول عن أبي لبابة: قوله: ((سيد الأيام)) أي أفضلها، لأن السيد أفضل القوم، كما ورد ((قوموا إلي سيدكم)) أي أفضلكم، أو أريد مقدمها؛ فإن الجمعة متبوعة كما أن السيد يتبعه القوم. هذا معنى قوله:((الناس لنا تبع، اليهود غداً والنصارى بعد غد)). وقوله:((إلا وهو مشفق)) إشفاق المذكورات في هذا الحديث كإشفاق الدواب في حديث أبي هريرة خوفاً من فجأة الساعة.
قوله:((قال: فيه خمس خلال)) جواباً عن سؤال السائل ماذا فيه من الخير؟ يدل علي أن الخلال الخمس خيرات وفواضل، تستلزم فضيلة اليوم الذي تقع فيه. ((قض)): لا شك أن خلق