١٣٨٢ - وعن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل، ثم أتى الجمعة فصلي ما قدر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام)). رواه مسلم.
١٣٨٣ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فاستمع وأنصت؛ غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام. ومن مس الحصى فقد لغا)). رواه مسلم.
١٣٨٤ - وعنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا كان يوم الجمعة، وقفت الملائكة علي باب المسجد، يكتبون الأول فالأول، ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنه، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشاً، ثم دجاجة، ثم بيضة، فإذا خرج الإمام طووا صحفهم ويستمعون الذكر)). متفق عليه.
ــ
الحديث الثاني عن أبي هريرة: قوله: ((وفضل ثلاثة أيام)) ((خط)): يريد بذلك ما بين الساعة التي يصلي فيها الجمعة إلي مثلها من الجمعة. فيكون العدد سبعاً وزيادة ثلاثة أيام، فتصير الحسنة بعشرة أمثالها.
الحديث الثالث عن أبي هريرة: قوله: ((من مس الحصا فقد لغا)) ((فا)): يقال: لغى يلغي، ولغا يلغو، إذا تكلم بما لا يعني، وهو اللغو، والمراد بـ ((مس)) الحصا)) هو تسوية الأرض للسجود، فإنهم كانوا يسجدون عليها. وقيل: هو تقليب السبحة وعدها.
الحديث الرابع عن أبي هريرة: قوله: ((الأول فالأول)) أي الداخل الأول و ((الفاء)) فيه و ((ثم)) في قوله: ((ثم كالذي يهدي بقرة)) كلتاهما لترتب النزول من الأعلي إلي الأدنى، ولكن في الثانية تراخ ليس في الأولي. وفيه إشكال، لأن الثانية مسببة عن الأولي. والجواب. أن الفاء آذنت بالتعاقب الذي ينتهي إلي أعداد كثيرة، وليس كذلك ((ثم)) ومن ثم جيء بها متعددة. والواو في قوله ((ومثل المهجر)) عطفت الجملة علي الجملة الأولي، وفوض الترتيب إلي الذهن؛ لأنها وقعت موقع الفاء التفصيلية. والواو هنا أوقع من الفاء، لأنها توهم العطف علي الأول والثاني، والحال أنه عطف علي ((يكتبون)).
قوله:((ومثل المهجر أي المبكر إليها، والتهجير: التبكير إلي كل شيء والمبادرة إليه، وهي لغة حجازية.
((تو)): من ذهب إلي هذا المعنى فقد سلك طريق المجاز. وذلك: أنه جعل الوقت الذي