الفطر حين يخرج الإمام، ولا بعدما يخرج، ولا إقامة ولا نداء ولا شيء، لا نداء يومئذ ولا إقامة. رواه مسلم.
١٤٥٢ - وعن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج يوم الأضحى ويوم الفطر فيبدأ بالصلاة، فإذا صلي صلاته، قام فأقبل علي الناس، وهم جلوس في مصلاهم، فإن كانت له حاجة ببعث ذكره للناس، أو كانت له حاجة بغير ذلك أمرهم بها، وكان يقول:((تصدقوا، تصدقوا، تصدقوا))، وكان أكثر من يتصدق النساء. ثم ينصرف، فلم يزل كذلك حتى كان مروان بن الحكم، فخرجت مخاصراً حتى أتينا المصلي، فإذا كثير بن الصلت قد بنى منبراً من طين ولبن، فإذا مروان ينازعني يده، كأنه يجرني نحو المنبر وأنا أجره نحو الصلاة، فلما رأيت ذلك منه قلت: أين الابتداء بالصلاة؟! فقال: لا يا أبا سعيد! قد ترك ما تعلم. قلت: كلا والذي نفسي بيده لا تأتون بخير مما أعلم، ثلاث مرار، ثم انصرف. [رواه مسلم].
ــ
شيء من ذلك قط. وقوله ((لا نداء يومئذ)) تأكيد علي تأكيد إن كان من كلام جابر، وإن كان من كلام عطاء ذكره تقريعاً لابن جريج، يعني حدثت لك أن لم تكن تؤذن ثم تسألني عن ذلك بعد حين!
الحديث الثاني عن أبي سعيد: قوله: ((حتى كان مروان)) ((كان)) تامة، والمضاف محذوف، يعني حدث في عهده أو إمارته. قوله:((مخاصراً)) حال من الفاعل. ((نه)): المخاصرة: أن يأخذ رجل بيد رجل آخر يتماشيان، ويد كل واحد منهما عند خصر صاحبه. قوله:((فقال: لا)) أي لا نبتدئ بالصلاة وقد ترك ما علمت من تقديم الصلاة علي الخطبة، وقد أتينا بما هو خير من ذلك، ولذلك أجاب بقوله:((لا تأتون بخير مما أعلم)) لإني عالم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة الخلفاء الراشدين من بعده رضوان الله عليهم. قوله:((ثلاث مرار)) أي قال ذلك أبو سعيد ثلاث مرار، ثم انصرف ولم يحضر الجماعة.