للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٥٥ - وعن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تذبحوا إلا مسنة)) إلا أن يعسر عليكم؛ فتذبحوا جذعة من الضأن)) رواه مسلم.

١٤٥٦ - وعن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه غنمًا يقسمها علي صحابته ضحايا، فبقي عتود، فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((ضح به أنت)) – وفي رواية – قلت: ((يا رسول الله! أصابني حذع، قال: ((ضح به)). متفق عليه.

١٤٥٧ - وعن ابن عمر، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يذبح وينحر بالمصلي. رواه البخاري.

ــ

رسول الله أسوة حسنة} وقولهم: في البيضة عشرون رطلاً من حديد – وهي في نفسها هذا المقدار؛ لأنها ظرف لموزون مقداره عشرون رطلاً – كذلك قوله: ((يطأ في سواد)) معناه يطأ في الأرض بسواد قوائمه، جعل السواد ظرفًا محل لوطئه، وهو صفة القوائم، وكذلك جعل المنظور فيه سواد العين، وهي الناظر نفسه.

قوله: ((هلمي)) ((نه)): تعالي، وفيه لغتان: فأهل الحجاز يطلقونه علي الواحد، والجمع، والاثنين، والمؤنث بلفظ واحد مبني علي الفتح. وبنو تميم تثني، وتجمع، وتؤنث. قوله: ((اشحذيها)) ((نه)): يقال: شحذت السيف والسكين إذا حددته بالمسن، وغيره. قوله: ((ثم قال: بسم الله)) فإن قلت: التسمية ينبغي أن تكون قبل الذبح، فما معنى ((ثم)) هنا؟ قلت: معناه التراخي في الرتبة، وأنها هي المقصودة الأولية. ومن ثم كنى بها عن الذبح في قوله تعالي {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير فاذكروا اسم الله عليها}. قوله: ((من أمة محمد)) ((مظ)): ليس معناه أن الغنم الواحد يضحى عن اثنين فصاعدًا، بل معناه: المشاركة في الثواب بالأمة. قوله: ((ثم ضحى به)) أي غدا به، في أساس البلاغة: ضحى قومه أي غداهم.

الحديث الثالث عن عقبة: قوله ((جذعة)) ((نه)): أصل الجذع من أسنان الدواب، وهو ما كان منها شابًا فتيًا، فهو من الإبل: ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر: ما دخل في الثلاثة، ومن الضأن: ما تمت له سنة. وقيل: أقل منها. ((حس)): اتفقوا علي أنه لا يجوز من الإبل، والبقر، والمعز دون الثنى، والثني من الإبل: ما استكمل خمس سنين، ومن البقر والمعز: ما استكمل سنتين وطعن في الثالثة، أما الجذع من الضأن فاختلفوا فيه، فذهب أكثر أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فمن بعدهم إلي جوازه، غير أن بعضهم اشترط أن يكون عظيمًا. وقال الزهري: لا يجوز من الضأن إلا الثني فصاعدًا كالإبل والبقر؛ والأول أصح لما ورد ((نعمت الأضحية الجذع من الضأن)).

الحديث الرابع عن عقبة: قوله: ((عتود)) ((نه)): هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي وأتى عليه

<<  <  ج: ص:  >  >>