للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء)). رواه البخاري.

الفصل الثاني

١٤٦١ - عن جابر، قال: ذبح النبي صلى الله عليه وسلم يوم الذبح كبشين أقرنين أملحين موجوءين، فلما وجههما قال: ((إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض علي ملة إبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين، اللهم منك ولك، عن محمد وأمته، بسم الله، والله أكبر))، ثم ذبح. رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، والدارمي. وفي رواية لأحمد، وأبي داود، والترمذي: ذبح بيده وقال: ((بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي)). [١٤٦١]

ــ

والجملة خبر ((ما)) و ((من)) الأولي زائدة، والثانية متعلقة بأفعل، وفيه حذف، كأنه لما قيل: ليس العمل في أيام سوى العشر أحب إلي الله تعالي من العمل في الأيام العشر، سئل: ولا الجهاد؟ أي ولا الجهاد في سبيل الله في أيام أخر أحب إلي الله من العمل في هذه الأيام؟ قيل: ويوضح هذا المعنى حديث أبي هريرة في آخر الفصل الثاني.

الفصل الثاني

الحديث الأول عن جابر: قوله: ((موجوءين)) ((نه)): الوجاء: أن يرض أنثيا الفحل رضا شديدًا يذهب شهوة الجماع، وجيء وجأ فهو موجوء. وقيل: هو أن توجأ العروق والخصيتان بحالهما. قوله ((وجههما)) أي جعل وجههما تلقاء القبلة، ثم استقبل بوجه قبله تلقاء الحضرة الإلهية. قال: {إن صلاتي ونسكي} أي عبادتي، وتقربي، وذبحي، جمع بين الصلاة والذبح كما في قوله تعالي: {فصل لربك وانحر} وقوله {محياي ومماتي} أي وما آتيه في حياتي، وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح {لله رب العالمين} خالصة لوجهه، ((وبذلك أمرت وأنا من المسلمين)).

<<  <  ج: ص:  >  >>