للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفصل الثاني

١٤٩٠ - عن سمرة بن جندب، قال: صلي بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف لا نسمع له صوتًا، رواه الترمذي، وأبو داود، والنسائي، وابن ماجه.

١٤٩١ - وعن عكرمة، قال: قيل لابن عباس: ماتت فلانة، بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فخر ساجدًا، فقيل له: تسجد في هذه الساعة؟ فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا رأيتم آية فاسجدوا))، وأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم؟!. رواه أبو داود، والترمذي. [١٤٩١]

الفصل الثالث

١٤٩٢ - عن أبي بن كعب، قال: انكسفت الشمس علي عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلي بهم، فقرأ بسورة من الطول، وركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم قام الثانية فقرأ بسورة من الطول، ثم ركع خمس ركعات، وسجد سجدتين، ثم جلس

ــ

الفصل الثاني

الحديث الأول والثاني عن سمرة: قوله ((بعض أزواج النبي)) بيان أو بدل عن ((فلانة)). ((مظ)): هي صفية زوج النبي صلى الله عليه وسلم. قوله: ((إذا رأيتم آية فاسجدوا)) هذا مطلق، فإن أريد بالآية خسوف الشمس والقمر، فالمراد بالسجود الصلاة، وإن كان غيرها كمجيء الريح الشديدة والزلزلة وغيرهما، فالسجود هو المتعارف ويجوز الحمل علي الصلاة أيضًا؛ لما ورد ((كان إذا حزبه أمر فزع إلي الصلاة)).

قوله: ((وأي آية أعظم)) قالوا: المراد بها العلامات المنذرة بنزول البلايا والمحن التي يخوف بها عباده، ووفاة أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من تلك الآيات؛ لأنهن ضممن شرف الزوجية إلي شرف الصحبة. وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((أنا أمنة لأصحابي، فإذا ذهبت أتي أصحابي ما يوعدون)) الحديث، فهن أحق بهذا المعنى من غيرهن، فكأن وفاتهن سالبة للأمنة، وزوال الأمنة يوجب الخوف.

الفصل الثالث

الحديث الأول والثاني عن النعمان: قوله: ((ركعتين ركعتين)) ((خط)): شبه أن يكون صلاها مرات، وكان إذا طالت مدة الخسوف مد في صلاته، وزاد في عدد الركوع، وإذا قصرت نقص،

<<  <  ج: ص:  >  >>