للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٤٨٦ - وعن ابن عباس، قال: صلي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كسفت الشمس ثمان ركعات في أربع سجدات.

١٤٨٧ - وعن علي مثل ذلك. رواه مسلم.

١٤٨٨ - وعن عبد الرحمن بن سمرة، قال: كنت أرتمي بأسهم لي بالمدينة في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ كسفت الشمس، فنبذتها، فقلت: والله لأنظرن إلي ما حدث لرسول الله صلى الله عليه وسلم في كسوف الشمس. قال: فأتيته وهو قائم في الصلاة رافع يده، فجعل يسبح ويهلل ويكبر ويحمد ويدعو حتى حسر عنها، فلما حسر عنها قرأ سورتين وصلي ركعتين. رواه مسلم في ((صحيحه)) عن عبد الرحمن بن سمرة، وكذا في ((شرح السنة)) عنه. وفي نسخ ((المصابيح)) عن جابر بن سمرة.

١٤٨٩ - وعن أسماء بنت أبي بكر [رضي الله عنهما] قالت: لقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعتاقة في كسوف الشمس. رواه البخاري.

ــ

انكساف الشمس يوم مات إبراهيم بن النبي صلى الله عليه وسلم لموته. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالي، لا يخسفان لموت أحد)) كما تقدم. والمراد بقوله: ((فصلي بالناس ست ركعات)) أنه صلى الله عليه وسلم صلي ركعتين في كل ركعة ثلاث ركوعات فعند الشافعي وأكثر أهل العلم أن الخسوف إذا تمادى جاز أن تركع في كل ركعة ثلاث ركوعات وخمس ركوعات، وأربع ركوعات، كما في الحديث الآتي أنه صلى الله عليه وسلم ((صلي ثمان ركعات في أربع سجدان)) يعني صلي ركعتين في كل ركعة أربع ركوعات.

الحديث الثامن عن عبد الرحمن: قوله ((حسر عنها)) أي أزيل وأذهب عن الشمس خسوفها، يعني دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الخسوف، ووقف في القيام الأول، وطول التسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، حتى ذهب الخسوف، ثم قرأ القرآن، وركع وسجد، ثم قام في الركعة الثانية، وقرأ فيها القرآن، وركع وسجد، وتشهد وسلم.

قوله: ((في نسخ المصابيح: عن ((جابر بن سمرة)) يقول المؤلف: وجدت حديث عبد الرحمن ابن سمرة في صحيح مسلم وكتاب الحميدي وفي الجامع، وفي شرح السنة بروايته، ولم أجد لفظ المصابيح في الكتب المذكورة برواية جابر بن سمرة.

الحديث التاسع عن أسماء: قوله: ((بالعتاقة)) أي فك الرقاب من العبودية. الإعتاق، وسائر الخيرات مأمور بها في خسوف الشمس والقمر؛ لأن الخيرات تدفع العذاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>