للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٥٩ - وعن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد إذا كان علي طريقة حسنة من العبادة، ثم مرض، قيل للملك الموكل به، اكتب له مثل عمله إذا كان طليقًا حتى أطلقه، أو أكفته إلي)). [١٥٥٩]

١٥٦٠ - وعن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا ابتلي المسلم ببلاء في جسده، قيل للملك، اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل، فإن شفاه غسله وطهره. وإن قبضه غفر له ورحمه)). رواهما في ((شرح السنة)). [١٥٦٠]

١٥٦١ - وعن جابر بن عتيك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الشهادة سبع، سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجمع شهيد)). رواه مالك، وأبو داود، والنسائي. [١٥٦١]

١٥٦٢ - وعن سعد، قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الناس أشد بلاء؟ قال: ((الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلي الرجل علي حسب دينه فإن كان صلبًا في دينه

ــ

الحديث العاشر عن عبد الله بن عمرو: قوله: ((أو أكفته)) ((نه)): أي أضمه إلي القبر. ومنه قيل للأرض: كفات. ((مظ)): أكفته، أي أميته. وأقول: هذا المعنى أقرب؛ لأن المعنى اكتب له مثل عمله حين كان صحيحًا زمانًا بعد زمان، حتى يرجع إلي صحته، أو يموت فيرجع إلي، كما قال تعالي: {يأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلي ربك راضية مرضية} هذا معنى قوله: ((أو أكفته إلي)) أي أضمه.

الحديث الحادي عشر، والثاني عشر عن جابر: قوله: ((المطعون شهيد)) بيان للسبع من حيث المعنى، لأن الظاهر أن يقال: الطاعون شهادة، والغرق شهادة، إلي آخره، أو يقال أولاً: الشهداء سبعة.

قوله: ((والمرأة بجمع)) ((نه)): أي تموت وفي بطنها ولد. وقيل: التي تموت بكرًا. و ((الجمع)) بالضم بمعنى المجموع، كالدحر بمعنى المدحور, وكسر الكسائي الجيم، والمعنى أنها ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل من حمل أو بكارة.

الحديث الثالث عشر عن سعد: قوله: ((ثم الأمثل)) ((غب)): الأمثل يعبر به عن الأشبه بالفضل، والأقرب إلي الخير، وأماثل القوم كناية عن خيارهم. أقول: ((ثم)) فيه للتراخي في

<<  <  ج: ص:  >  >>