الحديث الثاني عشر عن شقيق: قوله: ((علي فترة)) أي فتور وضعف للجسم لا أقدر علي العمل الكثير، ولم يصبني علي قوة واجتهاد في العمل الكثير، حتى يكتب العمل الكثير بسبب المرض. و ((عبد الله)) هذا هو ابن مسعود رضي الله عنه، مات بالمدينة سنة اثنين وثلاثين ودفن بالبقيع، وله بضع وستون سنة.
الحديث الثالث والرابع عشر عن عمر: قوله: ((فمره يدعو)) يدعو مفعول بإضمار ((أن)) أي مره بأن يدعو لك. ويجوز أن يكون مجزومًا جوابًا للأمر، وذلك علي تأويل أن هذا الأمر من رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصحابي يبلغه إلي المريض، فيكون من باب قوله تعالي:{قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصلاة} وعلي هذا يكون لام الفعل وهو حرف العلة قد أثبت في الجزم. وصحة ذلك علي طرف من التمام فيصبره، وإنما يؤمر بالدعاء حينئذ؛ لأنه نقي من الذنوب كيوم ولدته أمه، وصار معصومًا كالملائكة، ودعاء المعصوم مقبول.
الحديث الخامس عشر عن ابن عباس: قوله: ((وقلة الصخب)) القلة بمعنى العدم؛ لأن