للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٥٨٣ - وعن أبي هريرة، قال: ذكرت الحمى عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبها رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تسبها فإنها تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد)). رواه ابن ماجه. [١٥٨٣]

١٥٨٤ - وعنه، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد مريضًا فقال: ((أبشر فإن الله تعالي يقول: هي ناري أسلطها علي عبدي المؤمن في الدنيا لتكون حظه من النار يوم القيامة)). رواه أحمد، وابن ماجه، والبيهقي في ((شعب الإيمان)).

١٥٨٥ - وعن أنس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الرب سبحانه وتعالي يقول: وعزتي وجلالي لا أخرج أحدًا من الدنيا أريد أغفر له، حتى أستوفي كل خطيئة في عنقه بسقم في بدنه، وإقتار في رزقه)). رواه رزين.

ــ

الحديث التاسع والعاشر عن أبي هريرة قوله: ((هي ناري)) في إضافة ((ناري)) إشارة إلي أنها لطف ورحمة من الله سبحانه يختص بها من يشاء من عباده، ولذلك صرح بقوله: ((عبدي)) ووصفه بالمؤمن. وقوله: ((أسلطها)) خبر بعد خبر، أو استئناف بيان لمعنى الإضافة، كأنه قيل: هذه العناية في حق من قيل: أسلطها علي عبدي المؤمن.

قوله: ((لتكون حظه من النار)) أي نصيبه، وهو يحتمل وجهين: أحدهما أنها نصيبه من الحتم المقضي في قوله تعالي: {وإن منكم إلا واردها}، أو نصيبه مما اقترف من الذنوب، وهو الظاهر.

الحديث الحادي عشر عن أنس: قوله: ((أريد أغفر)) أي أن أغفر، حذف ((أن)) كما في قوله: ((أحضر الوغى. وقوله: {ومن آياته يريكم البرق} والجملة إما حال من فاعل ((أخرج))، أو صفة للمفعول. وفي هذا القسم إشارة إلي معنى القسم في قوله تعالي: {كان علي ربك حتمًا مقضيا}.

قوله: ((حتى أستوفي كل خطيئة)) المضاف محذوف، أي جزاء كل خطيئة، وفي ((استوفي)) معنى الإبدال بدلالة الباء في قوله: ((بسقم)). قوله: ((وإقتار في رزقه)) ((نه)): الإقتار: التضييق علي الإنسان في الرزق يقال: أقتر الله رزقه، أي ضيقه وقلله وقد أقتر الرجل، فهو مقتر، وقتر فهو مقتور.

١٥٨٦ - وعن شقيق، قال: مرض عبد الله بن مسعود، فعدناه، فجعل يبكي، فعوتب. فقال: إني لا أبكي لأجل المرض، لإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((المرض كفارة)). وإنما أبكي أنه أصابني علي حال فترة، ولم يصبني في حال اجتهاد، لأنه يكتب للعبد من الأجر إذا مرض ما كان يكتب له قبل أن يمرض فمنعه منه المرض. رواه رزين.

١٥٨٧ - وعن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعود مريضًا إلا بعد ثلاث. رواه ابن ماجة، والبيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٥٨٧]

١٥٨٨ - وعن عمر بن الخطاب، [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا دخلت علي مريض فمره يدعو لك؛ فإن دعاءه كدعاء الملائكة)). رواه ابن ماجة. [١٥٨٨]

١٥٨٩ - وعن ابن عباس، قال: من السنة تخفيف الجلوس وقلة الصخب في العيادة عند المريض، قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كثر لغطهم واختلافهم: ((قوموا عني)). رواه رزين.

ــ

<<  <  ج: ص:  >  >>