الله، وبالله، وعلي ملة رسول الله)). وفي رواية:((وعلي سنة رسول الله)). رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وروى أبو داود الثانية. [١٧٠٧]
١٧٠٨ - وعن جعفر بن محمد، عن أبيه مرسلاً، وأن النبي صلى الله عليه وسلم حثا علي الميث ثلاث حثيات بيديه جميعاً، وأنه رش علي قبر ابنه إبراهيم، ووضع عليه حصباء. رواه في ((شرح السنة))، وروى الشافعي من قوله:((رش)). [١٧٠٨]
١٧٠٩ - وعن جابر، قال: نهي رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تجصص القبور، وأن يكتب عليها، وأن توطأ. رواه الترمذي. [١٧٠٩]
١٧١٠ - وعنه، قال: رُشَّ قبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الذي رش الماء علي قبره بلال ابن رباح بقربة، بدأ من قبل رأسه حتى انتهي إلي رجليه. رواه البيهقي في ((دلائل النبوة)). [١٧١٠]
ــ
في بعض النسخ مجهولاً، وفي بعضها معلوماً، فعلي المجهول لفظ ((كان)) بمعنى الدوام، وعلي المعلوم بخلافه، لما روى أبو داود عن جابر قال:((رأي ناس ناراً في المقبرة، فأتوها، فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبر، وهو يقول: ناولونى صاحبكم، فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر)).
الحديث الثامن، والتاسع عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((أن تجصص القبور)) قيل: لعل ورود النهي لأنه نوع من الزينة، ولذلك رخص بعضهم التطيين، منهم الحسن البصرى، وقال الشافعى: لا بأس أن يطين القبر. ((مظ)): يكره كتابة اسم الله ورسوله، والقرآن علي القبر؛ لئلا يهان بالجلوس عليه، ويداس عند الانهدام.
الحديث العاشر عن جابر رضي الله عنه: قوله: ((رش قبر النبي صلى الله عليه وسلم)) لعل ذلك إشارة إلي استنزال الرحمة الإلهية، والعواطف الربإنية علي صاحب القبر، كما ورد في الدعاء ((اللهم اغسل خطايأي بالماء، والثلج، والبرد)) وقالوا: سقى الله ثراه، وبرد الله مضجعه، وكان ذلك من دأبهم وعادتهم في أشعرهم، وأنشد الرضي يرثي أبا حسان:
سقاكم ولولا عادة غريبة ... لقل لكم قطر الجي المنضد
والجي من السحاب المتراكم. أو إلي الدعاء بالطراوة وعدم الدروس قال الحماسى: