١٧٣١ - وعنه، قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)). رواه البخاري.
الفصل الثانى
١٧٣٢ - عن أبي سعيد الخدري. قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة. رواه أبو داود. [١٧٣٢]
١٧٣٣ - وعن سعد بن أبي وقاص [رضي الله عنه]، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((عجب للمؤمن: إن إصابة خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر، فالمؤمن يؤجر في كل أمره حتى في اللقمة يرفعها إلي في امرأته)). رواه البيهقي في ((شعب الإيمان)). [١٧٣٣]
ــ
تعالي حاكياً عن إبراهيم:((ومن ذريتي)) فإنه عطف علي الكاف في قوله تعالي: ((إني جاعلك للناس إماماً)). قوله ((لم يبلغوا الحنث)) ((نه)): أي لم يبلغوا مبلغ الرجال، ويجرى عليهم القلم، فيكتب عليهم الحنث وهو الإثم.
الحديث العاشر عن أبي هريرة رضي الله عنه: قوله: ((صفيه)) ((نه)): صفي الرجل الذي يصافيه الود ويخلصه له، فعيل بمعنى فاعل، أو مفعول. وإنما قيد بـ ((أهل الدنيا))؛ ليؤذن بأن الصفاء إذا كان من أهل الآخرة، كان جزاؤه وراء الجنة، وهو رضوان الله، ورضوان من الله أكبر.
الفصل الثانى
الحديث الأول والثانى عن سعد رضي الله عنه: قوله: ((عجب للمؤمن)) أصله أعجب عجباً، فعدل عن النصب إلي الرفع للثبات، كقولك: سلام عليك. وقوله:((إن أصابه)) إلي آخره بيان للتعجب. قوله:((حمد الله وصبر)) ((مظ)): وتحقيق الحمد عند المصيبة؛ لأنه يحصل بسببه ثواب عظيم، وهو نعمة يستوجب الشكر عليها. أقول: وتوضيحه قول القائل:
فإن مس بالنعماء عم سرورها وإن مس بالضر أعقبه الأجرا
ويحتمل أن يراد بالحمد الثناء علي الله تعالي بقوله:((إنا لله وإنا إليه راجعون)).
قوله:((فالمؤمن يؤجر)) الفاء جزاء شرط مقدر، يعنى إذا أصابته نعمة فحمد أجر، وإذا