١٧٣٩ - وعن عبد الله بن جعفرٍ، قال: لما جاء نعيُ جعفرٍ، قال النبي صلى الله عليه وسلم:((اصنَعوا لآل جعفرٍ طعامًا، فقد أتاهُم ما يشغلُهم)). رواه الترمذي، وأبي داود، وابن ماجه.
الفصل الثالث
١٧٤٠ - عن المغيرة بن شعبةَ، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((منْ نيحَ عليه، فإنه يعذَّبُ بما نيحَ عليه يوم القيامة)). متفق عليه.
١٧٤١ - وعن عمرَةَ بنت عبد الرحمن، أنها قالتْ: سمعتُ عائشةَ، وذُكرَ لها أنَّ عبد الله بن عمر يقولُ: إنَّ الميتَ ليعذبُ ببكاء الحي عليه، تقولُ: يغفر الله لأبي عبد الرحمن، أما إنه لم يكذب؛ ولكنَّه نسيَ أو أخطأ، إنَّما مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم علي يهودية يُبكى علَيها، فقال:((إنَّهم ليبكون عليها وإنها لتُعذَّبُ في قبرها)). متفق عليه. [١٧٤١]
١٧٤٢ - وعن عبد الله بن أبي مليكةَ، قال: توفيت بنت لعثمان بن عفان بمكة، فجئنا لنشهدها، وحضرها ابن عمر وابن عباس، فإني لجالسٌ بينهما، فقال عبد الله بنُ
ــ
الحديث الثامن عن عبد الله: قوله: ((نعى جعفر)) ((نه)): يقال: نعى الميت ينعاه نعيًا ونعيًا، إذا أذع موته، وأخبر به وإذا ندبه.
الفصل الثالث
الحديث الأول من المغيرة: قوله: ((بما نيح عليه)) الباء يجوز أن تكون سببية، و ((ما)) مصدرية، وأن يكون الجار والمجرور حالا، و ((ما)) موصولة، أي يعذب ملتبسًا بما ندب عليه من الألفاظ: يا جبلاه، يا كهفاء، ونحوهما علي سبيل التهكم، ويعضده حديث النعمان، وسيأتي عن قريب.
الحديث الثاني عن عمرة: قوله: ((تقول: يغفر الله)) حال من مفعول ((سمعت)). وقوله:((وذكر لها) إلي آخره يحتمل أن يكون حالا من المفعول والفاعل.
الحديث الثالث عن عبد الله: قوله: ((فإني لجالس)) والظاهر أن يقال: وإني لجالس، ليكون