للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال العسكريُّ: "أراد النبيُّ أنَّ مِنَ الحبِّ ما يُعمِيكَ عن طُرُقِ الرَّشادِ ويُصِمُّكَ عن استماعِ الحقِّ، وأنَّ الرَّجُلَ إذا غَلَبَ الحبُّ على قلبِه ولم يكُنْ له راعٍ مِن عقلٍ أو دِينٍ؛ أصَمَّهُ حُبُّهُ عن العَدلِ وأعماهُ عنِ الرَّشَدِ.

ولذا قال بعضُ الشُّعراءِ:

وعَينُ أخي الرِّضا عن ذاك تَعمى (١)

وقال آخرُ (٢):


= وإسناده ضعيفٌ جدًّا:
عبد الخالق بن زيد، قال البخاري وأبو حاتم: "منكر الحديث"، وقال النسائي: "ليس بثقة".
انظر: "التاريخ الكبير" (٦/ ١٢٥)، "الضعفاء" للنسائي (٢١٢)، و"اللسان" (٥/ ٧٨).
* وفي الباب أيضًا عن أبي برزة الأسلمي، وعبد الله بن أُنيسٍ :
أما حديث أبي بَرزةَ: فأخرجه الخرائطيُّ في "اعتلال القلوب" (١/ ١٨١) رقم (٣٦٩)، و (٢/ ٣٩٠) رقم (٨٢٠)؛ من طريق عبادِ بن الوليدِ الغُبَريِّ عن يحيى بنِ حمادٍ عن جعفرِ بن حيَّان عن أبي الحكمِ عن أبي بَرزَةَ الأسلميِّ قال: قال رسولُ الله : "حبُّكَ الشيءَ يُعمي ويُصِمُّ".
وفي إسناده ضعفٌ:
أبو الحكم الراوي عن أبي برزة هو علي بن الحكم البُناني؛ إذ له روايةٌ عن أبي برزة أيضًا في "مسند أحمد" وغيره فيها التصريح باسمه، ونصَّ الحافظ على اسمه في "التعجيل" (٢/ ٤٣٩).
وعلي بن الحكم لم يسمع من أبي برزة، نصَّ على أن روايته عن أبي برزة مرسلةٌ البيهقي في "الزهد الكبير" (١٦٥) رقم (٣٧٢).
أما رجال سنده فثقاتٌ رجالُ البخاريِّ، ما خلا عبادَ بن الوليد الغُبَريَّ، وهو صدوق.
انظر: "تهذيب التهذيب" (٥/ ٩٤).
وحديث أبي برزة هذا هو أمثل الطرق المرفوعة لهذا المتن. والله أعلم.
وأما حديث عبد الله بن أنيس: فأخرجه ابن عساكر في "التاريخ" (٣/ ٣١٦)، وقال: "هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد، وفيه غيرُ واحدٍ من المجاهيلِ".
(١) هو عجُزُ بيتٍ للمسيِّب بنِ عَلَسٍ، وهو خال الأعشى ميمون الشاعر المشهور، عزاه له ابن قتيبةَ في "عيون الأخبارِ" (٣/ ١١)، وصدرُه: "وعينُ السُّخْطِ تُبصِرُ كلَّ عَيبٍ".
وعزاه الجاحظ في "الحيوان" (٣/ ٤٨٨)، والصفدي في "الوافى بالوفيات" (١٤/ ١٠٢)، لأبي همام روح بن عبد الأعلى المؤدِّب البصري.
(٢) وهو عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب. =

<<  <  ج: ص:  >  >>