قلت: زهير بن محمد المكي قال عنه الحافظ: "رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعِّف بسببها … " "التقريب" (ص ١٥٨). والراوي عنه شامي مجهول، فالحديث ضعيف من هذا الوجه، ويبقى الإشكال في كلام ابن حبان حيث زعم أنه بحديث عبد الله بن مسلم بن هرمز أشبه، وابن هرمز ضعيف كما سبق. وعليه، فتعليل من أعل الحديث معتبرٌ، وليس كما قال الشيخ الألباني ﵀، والظاهر أنه لم يقف على كلام ابن حبان السابق، والله أعلم. (١) كـ "فَتَى"؛ أي: الخَلْق "التاج" (٤٠/ ١٩٢). (٢) انظر: "التمييز" (ص ٢٠٩)، و"فيض القدير" (٣/ ٣١٠ - ٣١١) باختلاف يسير. (٣) في الأصل: "العقيلي" وهو خطأ، والتصويب من (ز) و (م) و (د). (٤) "قواطع الأدلة" للسمعاني (٢/ ٦٠) نحوه. (٥) يحيى بن معاذ بن جعفر الرازي الزاهد، حكيم زمانه وواعظ عصره. قال الذهبي: من كبار المشايخ، له كلام جيد ومواعظ مشهورة. توفي في نيسابور سنة ثمان وخمسين ومائتين. انظر: "السير" للذهبي (١٣/ ١٥)، و"شذرات الذهب" (٣/ ٢٦٠). (٦) "فتاوى الإمام النووي" بترتيب علاء الدين بن العطار (ص ١٣٦)، رقم (٣٢٠). (٧) ذكره الفخر الرازي في "تفسيره" (٩/ ١٤١). وهذا (القِدَم) إن أُرِيد به القدم الأزلي فهو حق، وهو الذي بمعنى "الأول"، ولكنه مصطلح حادث ليس عليه دليل من الكتاب والسُّنَّة، وقد يتضمن معنى سلبيًا، فالأولى أن لا يقال في حق الله ﷿ ذلك، بل هو "الأول" كما جاء في الكتاب والسُّنَة.