للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللطبرانيِّ (١) بسندٍ ضعيفٍ، عن ابنِ مسعودٍ رفعه: "أحبُّ الأسماءِ إلى الله ما تُعُبِّدَ له".

وأمَّا ما يُذكَرُ على الألسنةِ مِنْ: "خَير الأسماءِ ما حُمِّدَ وما عُبِّدَ" فما عَلِمْتُهُ (٢).

٦٧ - حديث: "إذا صَدَقَت المَحَبةُ، سَقَطَتْ شُروطُ الأدبِ".

هو مِنْ كلامِ المُبَرِّدِ (٣) بلفظ: "إذا صحَّت المَودَّةُ، سَقَطَ التكلُّفُ والتَّعَمُّلُ".

وأورَدَه الخطابيُّ في "العزلة" (٤) في (باب الاستكثار مِن الأصدقاءِ).

وفي "الرسالة" (٥) للقُشَيريِّ، عن الجُنَيدِ: "إذا صحَّت المَحبَّةُ، سَقَطَ شروطُ آدابها".

٦٨ - حديث: "إذا صَلَّيتُم عليَّ فعَمِّمُوا".

لم أقف عليه بهذا اللفظ (٦)، ويمكن أنْ يكون بمعنى: "صلُّوا عليَّ وعلى


(١) "المعجم الكبير" (١٠/ ٨٩ رقم ٩٩٩٢)، و"المعجم الأوسط" (١/ ٢١٤ رقم ٦٩٤) من طريق محمد بن مِحْصَن، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود مرفوعًا بلفظ: "ما تُعبِّد به"، وفي الأوسط زيادات.
ومحمد بن مِحْصَن الحرَّاني؛ هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن عُكَّاشة بن مِحْصَن الأسدي، يُنسب إلى جدِّه، قال أبو حاتم: كذَّاب. "الجرح والتعديل" (٧/ ١٩٥ رقم ١٠٩٣)، وساق له ابن عدي له بعض المناكير، ثم قال: هذه الأحاديث بأسانيدها مع غير هذا مما لم أذكره لمحمد بن إسحاق العكاشي كلها مناكير موضوعة. "الكامل" (٦/ ١٦٩)، وقال الدارقطني: يضع الحديث. "سؤالات البرقاني" (ص ٦٢ رقم ٤٥٩)، و"الضعفاء والمتروكون" (رقم ٤٨٩) فالإسناد ساقط.
(٢) قال العجلوني: وقال النجم: وأما ما يذكر على الألسنة: "خير الأسماء ما حُمِّد أو عُبِّد" فباطل. "كشف الخفاء" (١/ ٩١ رقم ٢٤٤). ولم أجد هذا النقل في "إتقان ما يحسن".
(٣) لم أجده في "الكامل في اللغة والأدب"، وإنما رواه الخطابي في العزلة كما سيأتي.
(٤) "العزلة" (باب في ترك الاستكثار من الأصدقاء ص ١٣٢ - ١٣٣).
(٥) "الرسالة القشيرية" (باب المحبة ص ٣٢٢)، وعبارة الجنيد هذه أقرب من كلام المبرِّد.
(٦) أورده القاري في "الأسرار المرفوعة" (ص ١١٦ رقم ٢٩)، والنجم الغزي في =

<<  <  ج: ص:  >  >>