للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[حرف الزاي المعجمة]

٥٤٤ - حديث: "زامر الحي ما يُطْرِب".

هو كلام صحيح في الغالب، وقد قال عروة بن الزبير لبنيه: "يا بَنِيَّ! أزهد الناس في العالم أهله" (١)، وسيأتي في "صغار قوم" (٢)، بل قال أبو عبيد (٣)


(١) رواه ابن أبي خيثمة في "العلم" (١/ ٢٣/ ٩١)؛ وابن شاهين في "السُّنَّة" (٦٧ - عن البغوي)، وابن عبد البر في "الجامع" (٢/ ١٧٤ - ١٧٥، و ٢/ ١٣٧ - ١٣٨)، وابن عساكر (٤٠/ ٢٥٧) من رواية أربعة من الثقات عن هشام بن عروة عن أبيه به. وفي لفظ له: "كان يقال: أزهد الناس". وإسناده صحيح إلى عروة.
ويروى عن عكرمة والحسن البصري وعون بن عبد الله، وعن كعب الأحبار بأسانيدَ جيدة، إن شاء الله.
قال البيهقي في "المدخل" (٧٠٣): "وروي مرفوعًا، وليس بشيء"، وهو كما قال الإمام البيهقي ، فإنه يروى عن ثلاثة من الصحابة؛ أبي الدرداء وأبي هريرة وجابر بأسانيد لا تخلو من كذاب، وقد بسط الكلام فيها الألباني في "الضعيفة" (٢٧٥٠)، وبين أهم عللها. والله أعلم.
(٢) انظر الحديث: (٦٣٠).
(٣) في: (أ، ز، م، عز، زك): "أبو عبيدة"، والتصويب من نسخة (ق) المساعدة، و"لسان الميزان".
وأبو عبيد هذا هو علي بن الحسين بن حرب بن عيسى، أبو عبيد بن حربويه، الفقيه الشافعي، قاضي مصر.
تولى القضاء بمصر قرابة عقدين، منذ سنة (٢٩٣ هـ) حتى استعفي عنه سنة (٣١١ هـ)، وكان ثقة عالمًا جليلًا، من خيار القضاة وأعدلهم، وكان يتفقه على مذهب أبي ثور، ورجع إلى بغداد، فتوفي بها في صفر سنة (٣١٩ هـ).
انظر: "فتوح مصر وأخبارها" (ص ٢٦٧)، "تاريخ بغداد" (١١/ ٣٩٥ - ٣٩٧)، رقم (٦٢٧٦)، "الأنساب" للسمعاني (٢/ ١٩٦ - الحربويي)، "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٣٦ - ٥٣٧)، "البداية والنهاية" (١٥/ ٥٤ - ٥٥)، "تهذيب التهذيب" (٧/ ٢٦٧ - ٢٦٨)، رقم (٥٢٠)، "التقريب" (٤٧١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>