للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠٠ - حديث: "من نصح جاهلًا عاداه".

لا أستحضره (١)، ولكن قد ساق الخطيب في جامعه (٢) عن الخليل بن أحمد (٣) أنه قال لأبي عُبيدة مَعْمر بن المثنى (٤): "لا ترُدَّنَّ على مُعجَبٍ خطأً، فيستفيد منك علمًا ويتَّخذك عدوًّا" (٥) (والله تعالى أعلم بالصواب) (٦).

١٢٠١ - حديث: "من نظر إلى ما في أيدي النَّاس، طال حُزنُه ولم يُشفَ غيظُه".

العسكري من حديث أبي معمر خادم أنس (٧) عن أنس به مرفوعًا، وأوله: "من لم يتعزَّز بعزِّ اللّهِ تقطَّعتْ نفسُه على الدُّنيا حسراتٍ، ومن لم ير أنَّ لله عنده نعمةً إلا في مَطعمٍ أو مَشرَبٍ (٨) فذاك الذِّي قلَّ علمه وكثُر جهله،


(١) قال الحافظ في "أجوبته" (القسم الثاني ص ٩٠): "جاء عن بعض السلف وليس هو في شيء من المسندات عن النبي". وتبعه القاري في "الأسرار" رقم (٥٣١)، والشوكاني في "الفوائد" رقم (٩١٦). وهذا إن أراد قائله بالجاهل الأحمق السفيه فله وجه، وأما إذا أراد غير العالم فهو خطأ وضلال يقتضي ترك التعليم والنصيحة، وإنما الدين النصيحة.
(٢) "الجامع لأخلاق الراوي" (٢/ ٢١٨)، وفيه: "ويتخذك به عدوًا".
(٣) الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي البصري، أبو عبد الرحمن، صاحب العربية والعروض. ولد سنة مائة، ومات سنة خمس وسبعين ومائة. قال الذهبي: "كان مفرط الذكاء، رأسًا في لسان العرب، ديِّنًا، ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبير الشأن". وقال الحافظ: "صدوق عالم عابد، من السابعة. فق". انظر: "السير" (٧/ ٤٢٩)، و"التقريب" (ص ١٣٥)، و"بغية الوعاة" (١/ ٥٥٧ - ٥٦٠).
(٤) أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي مولاهم البصري، النحوي، صاحب التصانيف، ولد سنة اثنتي عشرة ومائة وتوفي سنة تسع وقيل: ثمان، وقيل عشر، وقيل: إحدى عشرة ومائتين. قال الذهبي: "كان من بحور العلم، ومع ذلك فلم يكن بالماهر بكتاب الله ولا العارف بسُنَّة رسول الله، ولا البصير بالفقه واختلاف أئمة الاجتهاد … ". انظر: "السير" (٩/ ٤٤٥)، و"البغية" (٢/ ٢٩٤).
(٥) رواه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع" رقم (١٤٧٧).
(٦) ما بين القوسين زيادة من (ز).
(٧) لم أجد له ترجمة في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.
(٨) في (م): "و مشرب".

<<  <  ج: ص:  >  >>