وصح أيضًا عن أبي هريرة أنه كان يحلف أنه من قول الصادق المصدوق صلوات ربي وسلامه عليه فقد أخرج البزار كما في "كشف الأستار" (٤/ ١٤٢)، (ح ٣٣٩٦) قال حدثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن فضيل عن عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه قصة خروج الدجال … ثم قال أبو هريرة فأحلف أن رسول الله ﷺ أبا القاسم الصادق المصدوق ﷺ قال: " … إنه لحق، وأما إنه لقريب فكل ما هو آت قريب". وأورده الهيثمي في "المجمع" (٧/ ٦٦٨)، (ح ١٢٥٤٣) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير علي بن المنذر، وهو ثقة. وروى أبو داود في "المراسيل" (ص ١٦٥) عن محمد بن سلمة، والبيهقي "في الكبرى مع الجوهر" (٣/ ٢١٥) من طريق بحر بن نصر كلاهما عن ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب مرسلًا. وهو صحيح رجاله ثقات، وقد روي عن الزهري موصولًا من رواية الواقدي عن ابن أخي الزهري أخرجها العقيلي في "الضعفاء" (٤/ ١٢٤٧)، ط. حمدي السلفي وقال: وإن الواقدي ليأتي عنه -أي: ابن أخي الزهري- بمناكير عن الزهري وغيره. وقد أنكرها الحافظ ابن حجر أيضًا فقال: لم نجد لها أصلًا … لكن ألصق التهمة بابن أخي الزهري. وقد اشتهرت هذه الكلمة عن جماعة من السلف منهم: محمد بن علي بن الحنفية في خطبة طويلة له أخرجها ابن سعد في "الطبقات" بسند صحيح، وقد أوردها بتمامها الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (٤/ ١٢٥) وقال: إسنادها ثابت. وثبتت أيضًا عن الحسن بن علي ﵄ كما رواها الآجري بسند صحيح في كتابه الشريعة (٥/ ٢١٦٩)، (ح ١٦٦٠). (١) فيهم جهالة (عبد الله وأبوه مصعب) قاله الذهبي "الميزان" (٢/ ٥٠٦). (٢) سقطت من (ز). (٣) كذا الأصل و (م) وفي (ز): "فدهرها"! (٤) في "صحيحه"، كتاب الأدب، باب كل معروف صدقة (٨/ ١١)، (ح ٦٠٢١). (٥) في "صحيحه"، كتاب الزكاة، باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من =