للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عند أبي الشيخ عن ابن عمر (١).

ومن ثَمَّ لما دخل الشيخ أبو محمد الجويني بيته، ووَجَد ابنه الإمام أبا المعالي يرتضع ثدي غير أمه اختطفه منها، ثم نكس رأسه، ومسح بطنه، وأدخل أصبعه في فيه، ولم يزل يفعل ذلك حتى خرج ذاك اللبن، قائلًا: يسهل علَيَّ موته، ولا يفسدْ طباعه بشُرْب لبن غير أمه، ثم لَمَّا كَبر الإمام كان إذا حصلت له كبوة في المناظرة يقول: هذه من بقايا تلك الرضعة (٢).

وقال [العز] (٣) الديريني: العادة جارية أن من ارتضع امرأة، فالغالب عليه أخلاقها من خير وشر.

وكذا في الحديث -كما مضى-: "تخيَّروا لنُطَفِكم"، مع كلام فيه يجيء هنا (٤).

٥٣٤ - حديث: "رضى الرب في رضى الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد".

الترمذي: من حديث خالد بن الحارث؛ حدثنا شعبة عن يعلى بن عطاء


= مسلمة، عن صالح بن عبد الجبار، عن ابن جريج"، وقال الذهبي في "المغني" (٢٨٣٣)، و"الميزان" (٤/ ٢٠٤)، رقم (٣٨٠٩): "خبر منكر جدًّا، وفيه انقطاع، وعبد الملك مدني ضعيف"، واعتمده المناوي في "التيسير" (٢/ ٨٠) و"الفيض" (٤/ ٥٥)، رقم (٤٥٢٥)، والألباني في "الضعيفة" (١٥٦١)، وزاد: "وفيه عنعنة ابن جريج، وكان يدلس"، وهذا هو الانقطاع الذي أشار إليه الذهبي، وتعبيره أولى، إذ يقول المزي في شيوخ ابن جريج في "التهذيب" (١٨/ ٣٤٢): "وعكرمة مولى ابن عباس، ولم يسمع منه"، وهذا يعرف بالمرسل الخفي، والتعبير عنه بالانقطاع أقرب. والله أعلم.
(١) لم أقف على رواية أبي الشيخ، وقد رواه ابن الأعرابي في "المعجم" (٦٠٣)، والديلمي (٢/ ١٥٢/ أ- ١٥٣/ ب: عن ابن لال معلقًا) من طريق مسلمة بن عُلَيٍّ، عن ابن جريج عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر به مرفوعًا. ومسلمة بن عُلَيٍّ هو الخشني الشامي: متروك، منكر الحديث، كما تقدم (ح ٢٦).
(٢) ذكره ابن خلكان في "وفيات الأعيان" (٣/ ١٦٩) -وعنه ابن كثير في "البداية والنهاية" (١٢/ ١٥٧) -؛ عن بعض المشايخ أنه قرأ في بعض الكتب: .. فذكره.
(٣) ساقط من الأصل، وعامة النسخ، وأثبت من نسخة "عز".
(٤) كذا في جميع النسخ، ولم أجد له ذكرًا فيما يلي، وتقدم بالرقم (٣٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>