للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي البابِ عن جماعةٍ، ذكر عِدَّةَّ مَنهم الزَّيلَعيُّ في سورة الأنبياء مِنْ تخريجِهِ (١).

والأحاديثُ الواردةُ في التَّحدُّثِ بالنِّعَمِ (٢) مَحمولةٌ على ما بعد وُقُوعِها، فلا تكون مُعارِضةً لهذه.

نعم، إنْ ترتَّبَ على التَّحدُّثِ بها حَسَدُه، فالكِتْمانُ أولى.

١٠٥ - حديث: "استَعِينوا على إطفاءِ الحريقِ بالتكبير" في: "إذا رأيتُم" (٣).

١٠٦ - حديث: "استَعِينوا على كلِّ صَنْعةٍ بصالحِ أهلِها" (٤).

قد يُستأنَسُ له بقولِهِ : "ما كان مِنْ أمرِ دنياكم فإليكم" (٥).


= وقال العقيلي: في حديثه مناكير ويحيل على من لا يحتمل. "الضعفاء الكبير" (١/ ٨٦).
ومحمد بن مروان؛ هو: السُّدِّي -بضم المهملة والتشديد- الأصغر الكوفي متهم بالكذب. "التقريب" (٦٢٨٤) فالإسناد ساقط بسببه.
(١) تخريج أحاديث "الكشاف" (٢/ ٣٦٠ - ٣٦٣ رقم ٧٩٧).
(٢) من ذلك ما رواه أحمد في مسنده (٢٥/ ٢٢٧ رقم ١٥٨٩٢)، وابن حبان في صحيحه (١٢/ ٢٣٥ رقم ٥٤١٧)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٩/ ٢٨٣ رقم ٦٢٣) من طريق أبي الأحوص أنَّ أباه أتى النبي ، وهو أشعث سيء الهيئة، فقال له رسول اللَّه : "أما لك مالٌ؟ " قال: من كلِّ المال قد آتاني الله ﷿. قال: "فإنَّ الله ﷿ إذا أنعم على عبدٍ نعمةً أحبَّ أنْ تُرى عليه". وإسناده صحيح.
(٣) تقدم برقم (٦٤) من القسم المحقق، وهو في الأصل.
(٤) قال السيوطي: قال ابن النجار في تاريخه .. فساق بإسناده إلى القاضي أبي عمر محمد بن يوسف قال: قال رسول اللَّه : "استعينوا على كلِّ صنعةٍ بأهلها".
ثم قال السيوطي: وأورد ذلك الثعالبي في كتاب "اللطائف واللطف" فقال: ذكر إسنادًا يرفعه للنبي أنه قال: "استعينوا في الصناعات بأهلها". "الدرر المنتثرة" (ص ٨٤).
والقاضي أبو عمر محمد بن يوسف الأزدي مولاهم البصري، ثم البغدادي المالكي. توفي سنة (٣٢٠ هـ)، كما في "سير أعلام النبلاء" (١٤/ ٥٥٧) فبينه وبين النبي أمدٌ بعيد.
وكلام ابن النجار لم أجده في المطبوع من "ذيل تاريخ بغداد" ولا في "الدرة الثمينة في أخبار المدينة" ولم أجد الحديث في كتاب "اللطائف واللطف" لأبي منصور الثعالبي (ط: دار العروبة).
(٥) رواه ابن ماجه في سننه (الرُّهُون - باب تلقيح النخل رقم ٢٤٧١)، وأحمد في مسنده =

<<  <  ج: ص:  >  >>