للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عنها (١)، ولا يثبت.

قال العِمادُ بن كثير (٢): ومعناه: مَنْ أحبَّ أنْ يَسْمَعَ خَريرَ الكوثر؛ أي: نَظيرَه وما يُشبِهُهُ، لا أنه يَسمَعَه بعَيْنِهِ، بل شبَّهَتْ دَوِيَّه بدويِّ ما يُسمعُ إذا وَضَعَ الإنسانُ أُصبُعَيه في أُذُنَيه، والله أعلم (٣).

٧٢ - حديث: "إذا قَضَى الله لعبدٍ أنْ يموتَ بأرضٍ، جعَلَ له إليها حاجةً".

الترمذيُّ في القدر مِنْ جامِعِهِ (٤)، وعبدُ الله بن أحمدَ في "زوائد المسند" (٥)، وغيرُهما (٦) مِنْ حديثِ أبي إسحاقَ السَّبيعيِّ، عن مَطَرِ ابن عُكَامِسٍ (٧) مرفوعًا بهذا.

وقال الترمذيُّ: إنه حسنٌ غريبٌ ولا نعرف لمَطَرٍ غيرَه.

وصحَّحَه الحاكمُ (٨).


(١) "تفسير الطبري" (٢٤/ ٦٨٠) عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن رجل عنها. وهذا أيضًا ضعيف.
(٢) "تفسير القرآن العظيم" (١٥/ ٤٧٨).
(٣) كتب في الهامش: ومنه: "فإنَّ شدةَ الحرِّ من فيح جهنم"؛ أي: من جنسها، لا منها، فمن للجنس لا للتبعيض.
(٤) "جامع الترمذي" (القدر - باب ما جاء أن النفس تموت حيث ما كتب لها رقم ٢١٤٦) من طريقين عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن مطر بن عُكامِس مرفوعًا به.
(٥) "مسند أحمد" (٣٦/ ٣٠٨ رقم ٢١٩٨٣، ٢١٩٨٤) من طريقين عن أبي إسحاق.
(٦) كالطبراني في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٣٤٣ - ٣٤٤ رقم ٨٠٧، ٨٠٨)، و"الأوسط" (٣/ ٩٤ رقم ٢٥٩٦)، والقضاعي في "مسند الشهاب" (٢/ ٢٩٦)، والحاكم في "المستدرك" (١/ ٤٢).
(٧) مطر بن عُكامِس -بضم المهملة وتخفيف الكاف وكسر الميم بعدها مهملة- السُّلمي، اختلف في صحبته، كما في "المعجم الكبير" (٢٠/ ٣٤٣).
وعلى فرض أنه صحابي، فالإسناد ضعيفٌ بسبب عنعنة أبي إسحاق السَّبيعي؛ فقد ذكره الحافظ ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين. "تعريف أهل التقديس" (ص ٤٢ رقم ٩١).
(٨) فقال: هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين، فقد اتفقا جميعًا على إخراج جماعةٍ من الصحابة ليس لكلِّ واحدٍ منهم إلا راوٍ واحدٍ. "المستدرك" (١/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>