للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٧ - حديث: "الشفقة على خلق الله تعظيم لأمر الله".

معناه صحيح في كثير من الأحاديث (١)، وأما خصوص هذا اللفظ فلا أعرفه (٢).


= والآجري (٧٨٦)، واللالكائي (٦/ ١١١٠)، رقم (٢٠٨٥)، ورجاله ثقات إلا الفضيل بن سليمان، وهو النميري أبو سليمان البصري: أخرج له الستة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة الرازيان وابن قانع، وتركه ابن مهدي، وقال ابن معين: "ليس بثقة"، وعنه أيضًا: "ليس بشيء، ولا يكتب حديثه"، وقال صالح جزرة: "منكر الحديث، روى عن موسى بن عقبة مناكير"، وسئل أبو داود عنه، فقال: "استعار هو والسِّمتِيُّ كتابًا لموسى بن عقبة فلم يرداه"، وقال الساجي: "كان صدوقًا وعنده مناكير"، وقال الذهبي: "صدوق، فيه لين"، وقال ابن حجر: "صدوق، له خطأ كثير". انظر: "الكامل" (٦/ ١٩)، رقم (١٥٦٦)، "تهذيب الكمال" (٢٣/ ٢٧١ - ٢٧٤)، "المغني" (٤٩٥٨)، "الميزان" (٥/ ٤٣٩)، "الكاشف" (٤٤٨٤)، "التقريب" (٥٤٢٧)، "تهذيب التهذيب" (٨/ ٢٦٢).
فهو -وإن أخرج له الشيخان- ليس بحجة فيما يتفرد به، ولم يتابَع على حديثه هذا من هذا الوجه، ومن حديث حذيفة ، لكنه يشهد له ما تقدم من الأحاديث في معناه، فيتقوى بها إلى درجة الصحيح، إن شاء الله تعالى. والله أعلم.
(١) نحو حديث: "من لا يرحم لا يرحم"، وفي لفظ: "من لا يرحم الناس لا يرحمه الله". متفق عليه عن جرير بن عبد الله البجلي (خ: ٥٦٦٧، ٦٩٤١، م: ٢٣١٩)، وأبي هريرة (خ: ٥٦٥١، م: ٢٣١٨).
وحديث عبد الله بن عمرو : "الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء". أخرجه أحمد (٦٤٩٤) وأبو داود (٤٩٤١)، والترمذي (١٩٢٤) -وقال: حسن صحيح- والحاكم (٤/ ١٧٥)، رقم (٧٢٧٤)، والبيهقي (٩/ ٤١)، رقم (١٧٦٨٣)، وفي "الشعب" (٧/ ٤٧٦)، رقم (١١٠٤٨).
وحديث أبي هريرة : "لا تنزع الرحمة إلا من قلب شقي". أخرجه أبو داود (٤٩٤٢)، والترمذي (١٩٢٣) -وحسنه- والبيهقي (٨/ ١٦١)، رقم (١٦٤٢٠)، وصححه ابن حبان (٤٦٦)، والحاكم (٤/ ٢٧٧)، رقم (٧٦٣٢).
وحديث أبي ذر عند البخاري (٣٠، ٢٥٤٥، ٦٠٥٠) في العبيد، أن النبي قال: "إخوانكم خَوَلُكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليُطعمه مما يأكل، وليُلبسه مما يَلبَس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم".
وغيرها من الأحاديث الصحيحة الثابتة عن رسول الله ، والتي تقتضي الشفقة على سائر المخلوقات، وليس مجرد الإنسان فحسب. والله أعلم.
(٢) أورده الصغاني في "الموضوعات" (ص ٦٤، ح ١٠٧)، بلفظ: "الدين: التعظيم =

<<  <  ج: ص:  >  >>