للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٣٩ - حديث: "أفضلُ طعام الدنيا والآخرة: اللحم" في: "سيد" (١).

١٤٠ - حديث: "أفضلُ العبادات أحْمَزُها".

قال المزي: هو من غرائب الأحاديث، ولم يُروَ في شيءٍ من الكتب الستة (٢). انتهى.

وهو منسوبٌ في "النهاية" لابن الأثير (٣)؛ لابن عباس بلفظ: "سُئِلَ رسولُ الله : أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "أحْمَزُها"، وهو بالمهملة والزاي؛ أي: أقواها وأشدها.

وفي "الفردوس" (٤) مما عزاه لعثمان بن عفان مرفوعًا: "أفضلُ العبادة أخفُّها فيُجمع بينهما على تقدير ثبوتهما: بأنَّ القوة والشدة بالنظر لتمكُّن شروط الصحة ونحوها فيها، والخفة بالنظر لعدم الإكثار بحيث تُملّ.

ولكن الظاهر أنَّ لفظ الثاني: العيادة بالتحتانية، لا الموحدة، ويُروى عن جابر رفعه: "أفضلُ العيادةِ أجرًا: سُرْعَةُ القيام من عند المريض" (٥).


= وبشَّار بن الحكم أبو بدر الضبِّي، قال أبو زرعة: شيخ بصري منكر الحديث. "الجرح والتعديل" (٢/ ٤١٦ رقم ١٦٤٥)، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن ثابت البناني وغيره … وأحاديثه عن ثابت إفرادات وأرجو أنه لا بأس به. "الكامل" (٢/ ٢٣)، وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، ينفرد عن ثابت بأشياءَ ليست من حديثه كأنه ثابت آخر، لا يُكتب حديثه إلا على جهة التعجب. "المجروحين" (١/ ١٩١) فالإسناد ضعيفٌ جدًّا بسببه وبسبب بكر بن خنيس.
(١) سيأتي في الأصل.
(٢) لم أقف على كلام المزي، وقد نقله الزركشي في "اللآلئ المنثورة" (ص ١١٢ رقم ١٤٩).
وقال ابن القيم: لا أصل له. "مدارج السالكين" (١/ ٨٥).
(٣) "النهاية في غريب الحديث والأثر" (١/ ٤٤٠) فذكره معلقًا من غير إسناد.
(٤) لم أجده في "الغرائب الملتقطة"، ولا في "الفردوس بمأثور الخطاب".
(٥) رواه الديلمي -كما في "الغرائب الملتقطة"- من طريق محمد بن يوسف الرقي، حدثنا ابن وهب، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن جابر قال فذكره مرفوعًا.
ومحمد بن يوسف بن يعقوب أبو عبد الله وأبو بكر الرقي؛ قال الخطيب: كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>