للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٥٩ - حديث: "في الحركات البركات".

هو في كلام السلف (١)، ويعارضه قولهم: "الثبات نبات" (٢)، ولكن يشير إلى الأول قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً﴾ [النساء: ١٠٠]. وبالجملة فهما طريقتان بحسب اختلاف الأحوال والأسماء (٣).

٧٦٠ - حديث: "في بيته يؤتى الحَكَم".

من الأمثال الشهيرة، لا الأحاديث المأثورة (٤).

وقد أخرج سعيد بن منصور في "سننه" من جهة الشعبي، قال: كان بين عمر وأبي تدارؤ في شيء، فجعلا بينهما زيد بن ثابت، فأتياه في منزله، فلما دخلا عليه قال له عمر: "أتيناك لتحكم بيننا" -وذكره (٥) -، ثم جلسا بين يديه، فقضى بينهما (٦).


(١) نقله السيوطي في "الإتقان" (٤/ ٤٨) عن الماوردي، بروايته له عن الحسين بن الفضل -وهو العلامة المفسر اللغوي المحدث حسين بن الفضل بن عمير أبو علي البجلي الكوفي، نزيل نيسابور (قبل ١٨٠ - ٢٨٢ هـ)، وعمر ١٠٤ سنة، كما في "سير الأعلام" (١٣/ ٤١٤ - ٤١٦)، رقم (٢٠٢) -، وفيه أنه استخرجه من الآية التي سيذكرها المؤلف.
(٢) من الأمثال، ولم أقف على قائله. وانظر: "الجد الحثيث" (١١٤)، "كشف الخفاء" (١/ ٣٢٣)، رقم (١٠٣٢).
(٣) أما البركة في الحركة فراجع إلى الكسب والطلب سواء كان ماديًا أو معنويًا، ومنها الهجرة لحفظ الدين. وأما نبات الثبات فراجع للتصبر في الأمور، وعدم استعجال النتائج، وتجنب ترك المسار لنوازل العوائق. والله أعلم.
(٤) انظر: "الفاخر" (ص ٧٦/ ١٣٣)، "جمهرة الأمثال" (١/ ٣٦٨)، رقم (٥٥٢)، (٢/ ١٠١)، رقم (١٣٣٠)، "المستقصى في أمثال العرب" (٢/ ٦٠ - ٦١)، رقم (٢٢٤)، (٢/ ١٨٣)، رقم (٦٢٠) "مجمع الأمثال" (٢/ ٧٢)، رقم (٢٧٤٢)، "محاضرات الأدباء" (١/ ١٠)، (٢/ ١٣٨)، "تاج العروس" (٣١/ ٥١٠)، وزاد في الفاخر: "هذا شيء يتمثل به العرب على المزح، ولا أصل له"، وعامتهم ذكر القصة التي سيوردها المؤلف عن "حياة الحيوان".
(٥) يعني قوله: "وفي بيته يؤتى الحكم".
(٦) لم أقف عليه في "سنن سعيد بن منصور" -وهو ناقص-، وقد أخرجه من طريقه =

<<  <  ج: ص:  >  >>