للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦٥ - حديث: "من أدخل بيته حبشيًا أو حبشية أدخل الله بيته رزقًا".

الديلمي عن ابن عمر مرفوعًا به بلفظ: "بركة" (١).

وأورده ابن الجوزي في "تنوير الغبش في فضل السودان والحبش" (٢)، ولا يصح.

وعند البيهقي في "مناقب الشافعي" من طريق الربيع بن سليمان عنه قال: "ما نقص من أثمان السودان إلا لضعف عقولهم، ولولا ذلك لكان لونًا من


= وأخلص فيها العبادة أخرج الله تعالى على لسانه ينابيع الحكمة من قلبه".
هذا كما في "الكامل" ووقع في "الموضوعات": "وأخلص فيها لله" بدل "وأخلص فيها العبادة".
وعلى كل فالحديث روياه من طريق عبد الملك بن مهران الرفاعي: ثنا معن بن عبد الرحمن عن الحسن عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا.
قال ابن عدي: هذا متنه منكر؛ وعبد الملك بن مهران … مجهول ليس بالمعروف.
"الكامل" (٥/ ٣٠٧).
ونقل كلامه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ١٤٥) ولم يزد عليه.
وقال أبو حاتم في عبد الملك بن مهران: مجهول.
وقال عنه العقيلي: صاحب مناكير؛ غلب على حديثه الوهم، لا يقيم شيئًا من الحديث.
انظر: "الجرح والتعديل" (٥/ ٣٧٠) "ضعفاء العقيلي" (٣/ ٣٤).
وبالجملة فأحاديث الباب لا تعتضد؛ فكلها واهية.
(١) مسند الفردوس (مخطوط/ نسخة لاله لي/ ل ١٤٩/ ب) من طريق أحمد بن الوليد حدثنا خالد بن يزيد الحذاء المكي: ثنا إبراهيم بن عبد الله العُمَري عن عاصم بن عبد الله بن عمر مرفوعًا: فذكره.
وأورده ابن حجر في اللسان (٣/ ٣٤٥) وعزاه للديلمي بهذا الإسناد ثم قال: فهذا من وَضْعِ خالد.
قلت: وهو العمري المكي أبو الهيثم، وقد قال في مطلع ترجمته من اللسان: كذبه أبو حاتم ويحيى، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.
وحكم على الحديث بالوضع السيوطي في الذيل متهمًا به خالدًا هذا.
وسيأتي حكم المؤلف عليه بقوله: لا يصح.
(٢) وهو مطبوع ولم أره فيه وسبق أنه موضوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>