للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

داودَ نِبقَةً خَلُوقيَّةً (١)، فوُضِعَت بين يديهِ، فلم يلتَفِتْ إليها، فرَفَعَت رأسَها فقالت:

ألا كلُّنا نُهدِي إلى اللهِ مالَهُ … وإنْ كانَ عنهُ ذا غِنىً فهْو قابِلُهْ

ولو كان يُهدَى للجَلِيلِ بِقَدْرِهِ … لقَصَّرَ أعلى البحرِ مِنهُ مَناهِلُهْ

ولكنَّنا نُهدِي إلى مَن نُحِبُّهُ … ولو لم يَكُن في وُسعِنا ما يُشاكِلُهْ

فأتاهُ جِبريلُ فقال: "إنَّ اللهَ ﷿ يُقرِئُكَ السَّلامَ، ويقولُ لكَ: اقبَلْ هَدِيَّتَها، فإنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ جُهدَ المُقِلِّ". أسندَهُ الدَّيلَميُّ (٢).

وعندَه (٣) عن ابنِ عمرَ رَفَعَهُ: "خيرُ الناسِ مؤمنٌ فقيرٌ يُعطي جُهدَهُ" (٤).

٣٨٣ - حديث: "جَورُ التُّركِ ولا عَدلُ العَرَبِ".

كلامٌ ساقِطٌ (٥).


= انظر: "ذيل اللآلئ" (١/ ١٠٠)، الشذرة (١/ ٢٣٩)، و"كشف الخفاء" (١/ ٣٣٦).
(١) هذه الكلمة في الأصل و"ز" غير منقوطة، وفي "م": (حلوفية)، والمثبت من "د"، ولعله الأقرب؛ فالخَلُوقي: ضَرب من الألوان التابعة للحُمرة. انظر: صبح الأعشى (٢/ ٩٨).
وجاءت هذه الكلمة في "ذيل اللآلئ": (حلوقية)، وفي "كشف الخفاء": (جلوقية).
(٢) هو في "الفردوس" (١/ ٢٣٩) رقم (٩٢٠)، من حديث ابن عمر بنحوه.
وهو في الجزء الناقص من "مسند الفردوس"، ولم يذكره الحافظ في "الزهر".
لكن نقله عنه مسندًا السيوطي في "ذيل اللآلئ" (١/ ٩٩) رقم (١٠٥) عن ابن مسعودٍ به مرفوعًا، ونقل عقبه قول الديلمي: "هذا حديثٌ غريبٌ منكرٌ".
وفي سنده غير واحد لم أظفر له بترجمة.
(٣) "مسند الفردوس (س) " من طريق أبي نعيم، وهو في "أخبار أصبهان" (١/ ٢٦٢)، من طريق إسماعيلَ بنِ عياشٍ عن عبدِ اللهِ بنِ دينارٍ البهراني عن نافعٍ عن ابنِ عمرَ به.
(٤) وأخرجه بنحوه أبو داود الطيالسي في "مسنده" (٣/ ٣٨٢) رقم (١٩٦٣)، وابن عدي في "الكامل" (٤/ ٢٣٨)؛ كلاهما من طريق إسماعيل بن عياشٍ به.
وإسناده ضعيف:
عبدُ اللهِ بنُ دينارٍ البَهْرانيُّ الحمصيُّ ضعيفٌ. انظر: "التقريب" (٣٠٢)، و"التهذيب" (٥/ ١٧٨).
والحديث ضعفه العراقي في "المغني" (٢/ ١٠٨٢) رقم (٣٩١٥).
(٥) قال علي القاري: "هو كفرٌ بظاهرِهِ؛ حيثُ فضَّلَ ظُلمَ جماعةٍ على عدلِ جماعةٍ، مع =

<<  <  ج: ص:  >  >>