للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[المبحث الثاني: المصنفات فيه]

جرت العادة في مبدأ التصنيف في كل فن من الفنون أن يكون مختلطًا مع غيره من أبواب العلم، غير متميز عنها، ثم ينضج التصنيف فيه تبعًا لتمايز العلوم من جهة، وتزايد الحاجة إليه من جهة أخرى؛ فيصبح له مصنفاته المفردة، الخاصة به دون غيره.

ولذا قسمنا الكلام في هذا المبحث إلى قسمين:

الأول: المصنفات التي تحوي كثيرًا من الأحاديث المشتهرة ولا تختص بها:

١ - فأولها ما جاء عن ابن قتيبةَ (٢٧٦ هـ) في "تأويل مختلف الحديث" (١)؛ حيث قال: "وقالوا في أحاديثَ موجودةٍ على ألسنةِ الناسِ: ليس لها أصلٌ، ومنها … ".

٢ - ثم جاء علاءُ الدينِ ابنُ العطَّارِ؛ فعقد ضمن "فتاوى النووي" (٢) بابًا جمع فيه أقوال النووي في أحاديثَ شائعةٍ.

٣ - ومنها ما جاء في "خاتمة سفر السعادة" للفيروز آبادي (ت ٨١٧ هـ) فقد ذكر فيها مجموعة من الأحاديث المشتهرة التي لم تثبت عن النبي (٣).


(١) "تأويل مختلف الحديث" (ص ٧٥).
واستفدنا هذا من مقدمة الدكتور محمد لطفي الصباغ لتحقيقه كتاب "الدرر المنتثرة" (ص ١١).
(٢) "فتاوى النووي" (ص ١١٨ - ١٣٢). وهذا استفدناه أيضًا من مقدمة الدكتور الصباغ.
(٣) انظر: "فهرس الفهارس" للكتاني (٢/ ٩٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>