للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكأنَّ ذلك حيث لم يكنْ ما يَقْتَضِيه، وعليه يُحمَلُ قولهم: "الطلاقُ يمين الفُسَّاق"، وسيأتي (١).

١١ - حديث: "أبلغُوا حاجةَ مَنْ لا يستطيعُ إبلاغَ حاجَتِه؛ فإنه مَنْ أبلَغَ سُلطانًا حاجةَ مَنْ لا يستطيعُ إبلاغَهَا إياه: ثَبَّتَ الله قَدَمَيه يومَ القيامة".

البيهقيُّ في "الدلائل" (٢) مِنْ حديثِ جعفرِ بن محمدِ بن عليِّ التالي


= ورواه البيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٢٣) من طريق أبي خالد الدالاني، عن أبي العلاء الأودي عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي موسى مرفوعًا بمعناه.
ورواه أبو داود الطيالسي في مسنده (١/ ٤٢٥ رقم ٥٢٩)، والبيهقي في "السنن الكبرى" (٧/ ٣٢٢) من طريق زهير، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة مرسلًا.
ومُؤمَّل - بوزن محمد بهمزة- ابن إسماعيل البصري أبو عبد الرحمن؛ صدوق سيء الحفظ. "التقريب" (٧٠٢٩).
وأبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي؛ صدوق سيء الحفظ وكان يُصحِّف. "التقريب" (٧٠١٠).
ففي كلِّ من مؤمل وموسى ضعفٌ، وهما يُقوِّيان بعضهما بعضًا، لكن يبقى الإشكال في عنعنة أبي إسحاق، ففي الإسناد ضعفٌ، والله أعلم.
وقد اختُلِف فيه على أبي إسحاق؛ فرُوي عنه موصولًا ومرسلًا كما سبق، والراجح الطريق الموصول؛ وذلك لكون رواته أكثر، ولكون رواية زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق فيها ضعف، قال أحمد: زهير فيما روى عن المشايخ ثبتٌ بخٍ بخٍ، وفي حديثه عن أبي إسحاق لين، سمع منه بأخَرَة. "الجرح والتعديل" (٣/ ٥٨٨).
وأبو خالد الدالاني الأسدي؛ اسمه يزيد بن عبد الرحمن صدوق يخطئ كثيرًا، وكان يُدلِّس. "التقريب" (٨٠٧٢).
ففي إسناد البيهقي الثاني ضعفٌ بسببه، لكنه يتقوى بما قبله، ويكون الإسناد الموصول حسنًا لغيره، والله أعلم.
(١) سيأتي برقم (٦٦٥)، وهو في الأصل.
(٢) "دلائل النبوة" (١/ ٢٨٣ - ٢٨٨) من طريق أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى العقيقي قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو محمد بالمدينة، سنة ثلاث وستين ومائتين، قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين، قال: قال الحسن بن علي .. به. ومن طريق رجلٍ بمكة، عن ابنٍ لأبي هالة التميمي عن الحسن به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>