للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رويناه (١) عن شعبة أنه قال: "من كتبتُ عنه أربعة أحاديث أو خمسةً، فأنا عبدُه حتَّى أموت" (٢)، بل في لفظ عنه: "ما كتبتُ عن أحدٍ حديثًا إلَّا وكنتُ له عبدًا ما حَيِي" (٣).

١١٦٧ - حديث: "من عيَّر أخاه بذنبٍ، لم يَمُتْ حتَّى يعملَه".

الترمذي (٤) وابن منيع (٥) والطبراني (٦) وغيرهم عن معاذ به مرفوعًا، وقال الترمذي إنه حسن غريب وليس إسناده بمتصل، قال: وقال أحمد بن منيع -يعني: شيخه- قالوا: "من ذنب قد تاب منه" (٧).


= وقال شيخ الإسلام في "أحاديث القصاص" رقم (٤٥): "هذا كذب، ليس في شيء من كتب أهل العلم"، وبيَّن بأنه مخالف لإجماع المسلمين، ثم قال في "مجموع الفتاوى" (١٨/ ٣٤٥): "فإن من علَّم غيره لا يصير به مالكًا إن شاء باعه وإن شاء أعتقه، ومن اعتقد هذا فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل … ". وكذا حكم بوضعه: ابنُ عرَّاق (١/ ٢٨٤)، والفتني (ص ١٨)، والعجلوني (٢/ ٢٦٥)، والشوكاني رقم (٨٧٩). وللحديث طرق وألفاظ أخرى لم يصح منها شيء، خرجها الدكتور سعود الصاعدي في تحقيقه لـ "المهروانيات" (٢/ ٧٩٧)، فراجعه غير مأمور.
(١) في (ز): "روينا".
(٢) رواه ابن عساكر (٤٣/ ١٨٥)، وابن العديم (٣/ ١٠٣٩) في تاريخيهما بنحوه.
(٣) رواه القاضي عياض في "الإلماع" (ص ٢٢٧) بنحوه. وهذا محمول على ولاء المصاحبة بتعلم، كما ذكره المؤلف في "فتح المغيث" (٤/ ٥٠٨). وما كان أحراه لو خص لفظ "العبودية" لله جلَّ وجلاله، وفي الكلام -غيره- سعة.
(٤) "جامع الترمذي"، صفة القيامة والرقائق، باب: (٥٣)، رقم (٢٥٠٥)، قال: ثنا أحمد بن منيع ثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن معاذ بن جبل فذكره مرفوعًا. قال أبو عيسى: " … خالد بن معدان لم يدرك معاذ بن جبل، وروي عن خالد بن معدان أنه أدرك سبعين من أصحاب النبي ، ومات معاذ بن جبل في خلافة عمر ابن الخطاب وخالد بن معدان روى عن غير واحد من أصحاب معاذ عن معاذ غير حديث".
(٥) لم أقف عليه، وقد روى الترمذي عنه كما مرّ.
(٦) "المعجم الأوسط" (٧/ ١٩١)، رقم (٧٢٤٤) من طريق ابن منيع به. وقال: "لا يروى هذا الحديث عن معاذ إلا بهذا الإسناد، تفرد به أحمد بن منيع".
(٧) انظر: جامع الترمذي الموضع نفسه.
والحديث أخرجه أيضًا: ابن أبي الدنيا في "الصمت" رقم (٢٨٨) وفي "ذم الغيبة" =

<<  <  ج: ص:  >  >>