للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَبيدي استجار بي من زَمهَريرِكِ وإِني أُشهِدكِ أَني قد أجرتُه، قالوا: وما زَمهَرِيرُ جهنم؟ قال: بيتٌ يُلقى فيه الكافرُ فيَتميَّز من شِدَّة بردها بعضُه من بعض"، وسنده ضعيف (١).

١٢٩٥ - حديث: "لا آلاء إلا آلاؤك يا الله، إنك سميعٌ عليمٌ محيطٌ به عِلمُك، كعسلهون (٢) ﴿وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ﴾ [الإسراء: ١٠٥] ".

هذه ألفاظٌ (٣) اشتهرت ببلاد اليمن (٤)، ومكة، ومصر، والمغرب، وجملة بلدان، أنها حَفِيظة رمضان، تحفظ من الغَرَقِ والسَّرَقِ (٥) والحَرَق وسائر الآفات؛ وتكتب في آخر جمعة منه. فجمهورهم والخطيب يخطب على المنبر (٦)، وبعضهم بعد صلاة العصر. وهي بدعه لا أصل لها وإن وقعت في كلام غير واحد من الأكابر (٧)، بل أشعرَ كلامُ بعضهم ورودَها في حديث ضعيف (٨). وكان شيخنا ينكرها جدًّا حتى وهو قائم على المنبر في أثناء


(١) وأخرجه البيهقي في "الأسماء والصفات" رقم (٣٨٧) من هذا الوجه نحوه. وهو ضعيف كما قال المؤلف، فإن في رواية دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ضعفًا كما قال الإمام أحمد وأبو داود. انظر: "تهذيب التهذيب" (١/ ٥٧٤). وقال الألباني: "منكر" "الضعيفة" رقم (٦٤٢٨).
(٢) في (م): "كعسهلون" بتقديم الهاء على اللام.
(٣) في (م): "الألفاظ".
(٤) في (م): "باليمن".
(٥) في (م): "والسرقة". وكلاهما مصدر لـ "سَرَقَ".
(٦) وفي الكلام حذف، تقديره: يكتبها، والواو هنا حالية، والمعنى أن جمهورهم يكتبها أثناء الخطبة.
(٧) قال المؤلف في "الجواهر والدرر" (٢/ ٦٠٨): "وهذه الحفيظة أمرها منتشر، بحيث وُجِد بخط محمد ابن الشرف إسماعيل بن المقرئ، والفقيه إسماعيل بن محمد الأمين اليَمَنِيَّيْن، الأول نقلًا عن خط النفيس سليمان بن إبراهيم العلوي محدث اليمن، والثاني عن خط الموفق علي بن عمر بن عفيف الحضرمي، عن خط الجمال محمد بن عبد الله الريمي عن كتاب إبراهيم بن عمر العلوي، وهو والد النفيس المذكور في السند الأول فيما وجداه -أعني النفيس ووالده- منسوبًا إلى الفقيه الإمام محمد بن الحسين الصِّمعي بلفظه أو معناه". اهـ.
(٨) قال المؤلف: "قال البرهان العلوي: فسألت عن ذلك شيخي الفقيه شهاب الدين أحمد بن أبي الخير بن منصور الشماخي، فقال: لا بأس به وأقره. قال: وإن كان في =

<<  <  ج: ص:  >  >>