للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وينظر في الجمع بينهما (١). قال الخطَّابي عقب النهي: يراد به التقويم والتأديب دون المكافأة والمجازاة، وبعض هذا مما يُرَاضُ به بعض الناس (٢)، وقد بسطت ذلك في "ارتياح الأكباد" (٣).

١٣٠٦ - حديث: "لا تغضبوا في (٤) كسر الآنية فإن لها آجالًا كآجال الأنفُس".

سعيد بن يعقوب (٥) في "الصحابة" بسند ضعيف، من طريق عبد الله بن الصَّعِق (٦) عن أبيه (٧) به مرفوعًا (٨).

وكذا أورده أبو موسى المديني في الذيل (٩) من جهة سعيد ولفظه: "لا تغضبوا ولا تَسخَطوا" والباقي مثله، وسنده ضعيف (١٠)، لا سيما وقد قال


(١) قال القاري في "الأسرار" (ص ٣٦٦): "لعل الأول محمول على العدل، وهذا على الفضل".
(٢) انظر: "غذاء الألباب" للسفاريني (٢/ ١٠).
(٣) وذلك في مواضع متفرقة في الباب الثالث من الكتاب. انظر: (ل ١٣٨/ أ) فما بعدها.
(٤) في (م): "عند".
(٥) أبو عثمان، سعيد بن يعقوب بن سعيد القرشي الأصبهاني السرَّاج، حدث عن بندار ومحمد بن الوزير الواسطي والأصبهانيين. وعنه: أبو الشيخ ووالد أبي نعيم. صنف في الصحابة وفي الأفراد، وقد نقل منهما ابن الأثير في أسد الغابة وابن حجر في الإصابة. انظر: "أخبار أصبهان" (١/ ٣٣٠)، و"تاريخ الإسلام" (٢٣/ ٣١٢).
(٦) كذا في جميع النسخ، ولم أجد له ترجمة.
(٧) الصَّعِق، بكسر العين المهملة، غير منسوب، أبو عبد الله. ولا يعرف إلا بهذا الحديث. انظر: "أسد الغابة" (٢/ ٤٠٥)، و"الإنابة" لمغلطاي (١/ ٢٩٣)، و"جامع المسانيد" لابن كثير (٦/ ٣٣٩)، و"الإصابة" (٥/ ٢٦٢). وانظر: "ثقات ابن حبان" (٦/ ٤٧٩).
(٨) انظر: "الإصابة" الموضع نفسه والكلام منقول منه، إلا أن في المطبوع: "الإنس" بدل "الأنفس". وانظر أيضًا: المصادر المذكورة أعلاه.
(٩) يعني: ذيله على "معرفة الصحابة" لابن منده، وهو مفقود.
(١٠) قال الذهبي في تجريد أسماء الصحابة رقم (٢٧٩٧) عن الصعق هذا: "جاء عن ابنه عبد الله، فذكر حديثًا منكرًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>