للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فلك مروءة، وإن يكن لك مال فلك شَرَف، وإلا فأنت والحمار سواء".

وقد ذكر الخرائطي في أول باب من "مكارمه" أثر عمر (١).

٨٠٨ - حديث: "الكريم إذا قدر عفا".

البيهقي في "الشعب" (٢) من حديث ربيعة بن أبي عبد الرحمن (٣) عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال: قال أعرابي: "يا رسول الله من يُحاسب الخلقَ يوم القيامة؟ قال: "الله" قال (٤): "الله"؟ قال: "الله"، قال: "نجونا ورب الكعبة"! قال: "وكيف؟ " قال: "لأن الكريم … " وذكره. وقال (٥):

"إن محمد بن زكريا الغَلَابي (٦) تفرَّد به عن عبيد الله بن محمد بن


= (٤/ ١٥٦، ١٥٧)، و"تاج العروس" (٣٩/ ٣٨٥).
(١) "مكارم الأخلاق" له (١/ ١٤٦)، برقم (١٣) بإسناده عن الشعبي قال: قال عمر: حسب المرء دينه، ومروءته خلقه، وأصله عقله.
وهو منقطع كما نبهت عليه أثناء التخريج، ويغني عنه ما رواه الدارقطني بسنده عنه والبيهقي أيضًا بسند صحيح كما سبق.
(٢) (١/ ٤٢١)، (ح ٢٥٩) من طريق محمد بن زكريا الغلابي ثنا عبيد الله بن محمد التيمي ثنا أبي عن عمه عن ربيعة به.
ورواه ابن بشران في "أماليه" (١/ ٢٧)، (ح ٧) من طريق محمد بن زكريا الغلابي به نحوه.
واسناده موضوع؛ والغلابي آفته؛ رماه الدارقطني بالوضع وقال البيهقي: متروك وقال الذهبي عنه: كذاب. انظر: "شعب الإيمان" (١/ ٤٢١)، "ميزان الاعتدال" (٣/ ٥٥٠) و (٣/ ١٦٦).
(٣) ربيعة بن أبي عبد الرحمن التيمي مولاهم أبو عثمان المدني المعروف بـ (ربيعة الرأي) واسم أبيه فروخ ثقة فقيه مشهور. قال ابن سعد: كانوا يتقونه لموضع الرأي. من الخامسة. مات سنة ست وثلاثين على الصحيح وقيل سنة ثلاث، وقال الباجي: سنة اثنتين وأربعين ع. "التقريب" (ص ٣٢٢).
(٤) من لفظ: "قال" إلى لفظ الجلالة الثاني، ليس في (م).
(٥) أي: البيهقي في "الشعب" (١/ ٤٢١) وكلامه نقله السخاوي وتصرف فيه وهو بنحوه.
(٦) تقدم التعريف به عند حديث رقم (٢١٥).
وكتب الناسخ في الأصل فوق الغلابي "خف" إشارة إلى تخفيف اللام.
قال السمعاني: بفتح الغين واللام ألف (الخففة) وفي آخرها الباء الموحدة نسبة إلى غلاب وهو اسم لبعض أجداد المنتسب إليه. "الأنساب" (٤/ ٣٢١).

<<  <  ج: ص:  >  >>