للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كل شيء خيرٌ، إلا في ثلاث: إذا صِيح في خيل الله فكونوا (١) أولَ من يشخص (٢)" وذكر حديثًا (٣). قال العسكري: "قوله: يا خيل الله اركبي، هذا على المجاز والتوسع، أراد: يا فرسان خيل الله اركبي، فاختُصر لعلم المخاطَب بما أراد" (٤) (٥).

١٣٤٤ - حديث: "يا ساريةُ (٦)، الجبلَ الجبلَ! ".

قاله عمر بن الخطاب وهو يخطب يوم جمعةٍ، حيث وقع في خاطره أن الجيش الذي أرسله مع أسامة إلى فارس، لاقى العدو وهم في بطن واد وقد هموا بالهزيمة، وبالقرب منهم جبل، فقال ذلك في أثناء خطبته ورفع بها (٧)


(١) في (م): "تكونوا".
(٢) أي: يبدو من بعيد، يقال: شخص الشيء إذا ارتفع وبدا من بعيد. انظر: "المعجم الوسيط" (ص ٤٧٥).
(٣) أخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (٢٦/ ٥٣١) في ترجمة محمد بن موسى بن نفيع الحارثي، من طريق ابن شاهين بسنده عن ابن أبي فديك عن محمد بن موسى بن نفيع الحارثي عن مشيخة من قومه فذكر مثله. ونقله الذهبي في "الميزان" (٤/ ٥٠) في ترجمة محمد بن موسى، والعراقي في "المغني" رقم (١٣٧١) وقال: "هذا مرسل". وهو ضعيف أيضًا لجهالة الحارثي وشيوخه.
(٤) لم أقف عليه، ولكن ذكر نحوه الخطابي (١/ ١٠٥)، وابن الجوزي (١/ ٣١٦) في غريبيهما.
(٥) كتب قبالته في حاشية الأصل: "حديث: "يا سلمان أكثر أن تقول: يا رب اقض عني الدَّين وأغنني من الفقر". الطبراني في "الكبير" عن أحمد بن عمرو البزار ثنا عباد بن أحمد العرزمي عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمران بن مسلم عن خيثمة بن عبد الرحمن عن أبي سبرة عن سلمان قال: قال رسول الله : يا سلمان … وذكره" اهـ.
وهذا من زيادات غير المؤلف أيضًا، إذ لا يوجد في سائر النسخ ولا ذكره المختصِران.
(٦) سارية بن زُنَيم بن عبد الله الدّيلِي. قال ابن عساكر: "له صحبة". وقال العسكري: "روى عن النبي ولم يلقه"، وقال المرزباني: "كان سارية مخضرمًا"، وذكره ابن حبان في التابعين. ورجح الحافظ صحبته لأنهم كانوا لا يؤمِّرون إلا الصحابة، وقد ولَّاه عُمر ناحية فارس. انظر: "الإصابة" (٤/ ١٧٣ - ١٧٧).
(٧) في (م): "به".

<<  <  ج: ص:  >  >>