للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وإذا أراد هَلَكَتَهم بعث فيهم مُترَفيهم" (١)؛ إلى غير ذلك مما بينتُه في "مفاخر الملوك" (٢). ومنه قول القاسم بن مُخَيْمَرة (٣): "إنَّما زمانُكم سلطانُكم، فإذا صَلُح سلطانُكم صَلُح زمانُكم، وإذا فسد سلطانُكم فسد زمانُكم" (٤). وفي ثالث المجالسة للدينوري: أن عمر بن الخطاب لما جيء بتاج كسرى وسِوارَيه (٥)، جعل يقَلِّبه بعُودٍ في يده ويقول: واللهِ، إن الَّذي أدَّى هذا لأمين، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين، أنت أمين الله، يؤدُّون إليك ما أدَّيتَ إلى الله، فإن خُنتَ خانوا (٦). وقد مضى: "كما تكونوا يُوَلَّى عليكم" (٧).

١٢٤٨ - حديث: "الناس مَجزِيُّون بأعمالهم".

(تقدم) (٨)


(١) في (ز): "مترفهم". والمُترَف: المتنَعِّمُ المتوسِّعُ في ملاذ الدنيا وشهواتها "النهاية" (١/ ١٨٧). وانظر: "شعب الإيمان" (٩/ ٤٩١)، رقم (٧٠٠٤) و"الحلية" (٦/ ٣٠) عن كعب مثله.
(٢) ذكره شيخُنا بدر العَمَّاش في كتابه (١/ ٣٤٥) بعنوان: "رفع الشكوك في مفاخر = الملوك" وقد سماه في إرشاد الغاوي (ل ١٥٧/ ب) بـ "القول المسلوك في مفاخر الملوك"، وذكر أنه صنفه من أجل السلطان قايتباي المحمودي. ولم يُشِر شيخنا إلى وجود الكتاب.
(٣) القاسم بن مُخَيْمِرة، بالمعجمة مصغر، أبو عُرْوة الهمداني، بالسكون، نزيل الشام: ثقة فاضل، من الثالثة، مات سنة مائة. خت م ٤. "التقريب" (ص ٣٨٨).
(٤) أخرجه البيهقي في "الشعب" رقم (٧٠٤٣) وفي "السنن" (٨/ ١٦٢)، بإسناد فيه الوليد بن يزيد الجعفي ولم أجد له جرحًا ولا تعديلًا، وفيه أيوب بن سويد الرملي متكلم فيه. وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه أبو عمرو الداني في الفتن رقم (٢٩٨) بإسناد أشد ضعفًا من الأول.
(٥) (السُّوَار) من الحلي معروف، وتُكسر السين وتُضم، وجمعه: أَسْورَة ثم أساوِرَ وأساوِرَة "النهاية " (١/ ٨٢٢).
(٦) "المجالسة" (٢/ ٢٤٢ - ٢٤٣)، رقم (٣٧٤) من طريق ابن عيينة عن ابن أبي نجيح قال: … فذكر نحوه. وابن أبي نجيح لم يلق أحدًا من الصحابة كما في "جامع التحصيل" (ص ٢١٨). وذكره أبو إسحاق الفزاري في كتاب "السير" رقم (٤٣١) عن ابن عيينة نحوه، وهو مُعضل. وذكر ابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص ٨٩) عن قيس العجلي، أن الذي قال ذلك لعمر هو علي بن أبي طالب .
(٧) انظر: الحديث رقم (٨٤٤).
(٨) زيادة من (ز).

<<  <  ج: ص:  >  >>