للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن أبي سعيد، أخرجه أبو يعلى (١) والبزار (٢) ولفظه: "مَبخَلة مَجبَنة مَحزَنة" (٣). وعن غيره، وألمَمْتُ بمعاني هذه الألفاظ في "ارتياح الأكباد" (٤).

١٢٨٨ - حديث: "الولد يُشبِه أخواله".

الديلمي عن عائشة مرفوعًا: "اطلبوا مواضع الأكفاء لنُطَفِكم، فإن الرَّجل رُبَّما أشبهَ (٥) أخواله" (٦)،


= والصلة، باب: ما جاء في حب الولد رقم (١٩١٠)، والطبراني في "الكبير" (٢٤/ ٢٣٩ - ٢٤١)، رقم (٦٠٩ و ٦١٤)، والبيهقي في "السنن" (١٠/ ٢٠٢)، وابن عساكر في "تاريخه" (٤٥/ ١٢٧)؛ كلهم من طريق ابن أبي سويد عن عمر بن عبد العزيز به.
قال الترمذي: "لا نعرف لعمر بن عبد العزيز سماعًا من خولة". وأعله الشيخ الألباني بجهالة ابن أبي سويد أيضًا، فهو ضعيف بهذا السياق. انظر: "الضعيفة" (٧/ ١٩٦).
(١) "المسند" (٢/ ٣٠٥)، رقم (١٠٣٢) من طريق محمد بن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد مرفوعًا بلفظ: "الولد ثمر القلوب … " ثم ذكر نحوه.
(٢) كشف الأستار رقم (١٨٩٢) من هذا الوجه نحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة كما في الإتحاف للبوصيري رقم (٤٧٩٨) من هذا الوجه نحوه. قال الهيثمي: فيه عطية العوفي وهو ضعيف "المجمعِ" (٨/ ٢٨٤). قلت: وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيء الحفظ جدًا كما في "التقريب". فهو ضعيف بهذا السياق، لكن الشطر الثاني منه صحيح بشواهده.
(٣) وقوله: "مَبخلة مَجبنة مَجهلة ومَحزنة" بالفتح في جميعها على وزن مَفْعَلَة؛ أي: يدعو أباه إلى البخل بالمال عن إنفاقه في وجوه القرب لأجله، ويدعوه إلى ترك الهجرة والجهاد، ويحمله على ترك الرحلة في طلب العلم لاهتمامه بتحصيل المال له، ويحمل أبويه على كثرة الحزن لكونه إذا مرض حزِنا، وإذا طلب شيئًا لا قدرة لهما عليه حزِنا. انظر: "الفيض" (٢/ ٤٠٣).
(٤) ذكر المؤلف في الباب الأول من الكتاب فصلًا في معاني بعض الألفاظ الواردة فيما ذكره من الأحاديث، ابتداءً من (ق ٢٩/ ب إلى ق ٤٥/ ب). فتكلم في (ق ٣٨/ أ- ب) عن كون الولد (ثمرة الفؤاد) فقال: "حكمة ذلك من جهة أن المقصود الأعظم من الشجرة ثمرتها، بل هي أشرف ما فيها، كما أن المقصود من العباد بها: النسل وتكثير الأولاد … " إلى أن قال: "فحسن تشبيه الولد بالثمرة التي هي المقصود الأعظم من غرس الأشجار، ونسبه إلى الفؤاد لأنه محل الحب". اهـ.
(٥) في (ز): "يشبه" والمعنى واحد.
(٦) ذكره ابن حجر في "تسديد القوس" (ق ٥٤/ ب/ كتبخانة الأزهرية) عنها بالشطر =

<<  <  ج: ص:  >  >>