للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عند الطبراني أيضًا (١)، وفي رواية لابن أبي الدنيا: "فيرحمه اللهُ"، بدل: "فيعافيه اللهُ" (٢).

١٣٠٥ - حديث: "لا تَعُد من لا يعُودُك".

أبو الطيب الغَسُولِي (٣) من جهة إبراهيم النخعي عن جابر قال: "خطبنا رسول الله فقال: يا أيها الناس، إن أكرم الناس حَسَبًا … " فذكر حديثًا فيه:


(١) "المعجم الكبير" (٢٢/ ٥٣)، رقم (١٢٧) و"الأوسط" (٤/ ١١٠ - ١١١)، رقم (٣٧٣٩) كلاهما من هذا الوجه بلفظ الترجمة. وقال: "لم يرو هذا الحديث عن مكحول إلا برد، ولا عن برد إلا حفص، ولا يروى عن رسول الله إلا بهذا الإسناد".
(٢) كذا عزاه إليه العراقي في "المغني" رقم (٣١٧٣)، ولم أقف عليه.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة" (٣/ ٤٦٥)، وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (١٦١٢)، وابن حبان في "المجروحين" (٢/ ٢١٧)، والطبراني في "الشاميين" رقم (٣٨٤ و ٣٣٧٩)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (٢٠٢)، وأبو نعيم في "الحلية" (٥/ ١٨٦)، والقضاعي في "الشهاب" رقم (٩١٧ - ٩١٩)، والبيهقي في "الشعب" رقم (٦٣٥٥)، والخطيب في "تاريخه" (١٠/ ١٣٧) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" رقم (١٧٥٥)؛ كلهم عن حفص به مثله أو نحوه.
قال ابن حبان: "لا أصل له من كلام رسول الله". ولما سأل البرذعيُّ أبا زرعة عن خارجة بن مصعب، قال: "منكر الحديث، يحدِّث بكذا ويحدِّث بكذا، فجعل يعدِّد. قلت (أي البرذعي): يحدث عن حفصٍ عن بردٍ عن مكحولٍ عن واثلة: "لا تظهر الشماتة بأخيك". قال: حدَّث بهذا؟ قلت: نعم، حدثني بهذا عنه حجاج بن حمزة. فقال: ليس لهذا أصل، ثم قال: حديثان بالبصرة عن حفص ليس من حديثه، هذا وحديث أنس: "إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه". قال أبو زرعة: قال علي بن المديني: سألت عنهما عمر بن حفص فقال: ليس هذا من حديث أبي. قلت لأبي زرعة: فحديث واثلة له أصل من غير حفص؟ قال: لا". اهـ. انظر: "أجوبة أبي زرعة الرازي" (٢/ ٤٧٠ - ٤٧٣).
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث برد ومكحول، لم نكتبه إلا من حديث حفص بن غياث النخعي". وقال ابن الجوزي: "لا يصح".
(٣) كذا ضُبط في الأصل، بفتح الغين المعجمة وسكون السين المهملة وكسر اللام. قال السيوطي في "لب اللباب" (ص ١٣٢): "نسبة إلى (الغسولة) قرية بدمشق". وقال الحموي في "معجم البلدان" (٤/ ٢٠٤): "والغسولة: منْزِل للقوافل فيه خانٌ علَى يومٍ من حِمْص، بين حمص وقارَا". اهـ.
ولم أقف على ترجمة أبي الطيب الغسولي في شيء من المصادر الموجودة بين يدي.

<<  <  ج: ص:  >  >>