للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمعنى: من دلك على خير وأرشدك إليه، فنلته بإرشاده، فكأنه فعل ذلك الخير.

٤٨٨ - حديث: "داروا سفهاءكم".

وهو على بعض الألسنة بزيادة: "بثلث أموالكم"؛ وقد بيض له شيخنا حين سئل عنه (١). وفي "الفردوس" بلا سند عن أبي هريرة رفعه: "داروا النساء تنتفعوا بهن، فإنهن لا يستوين لكم أبدًا" (٢).

ومضى في "أَمَرَنا" من "الهمزة" (٣) في حديثٍ: "وداروا الناس (٤)


= الواسطي فصدوق -كما في "التقريب" (١١٢٥)، وشيخ أبي نعيم علي بن أحمد بن محمد البغدادي أبي الحسن المعروف بابن المقابري، فقال تلميذه أبو الفتح بن مسرور: "كان يذكر ببعض اللين"، وقال الخطيب: "روى عنه تمام وغيره أحاديث مستقيمة"، فهو حسن الحديث أيضًا، إن شاء الله تعالى. انظر: "تاريخ بغداد"- ت بشار (١٣/ ٢٢١)، رقم (٦٠٩٠)، "تاريخ دمشق" (٤١/ ٢٢٩ - ٢٣٠)، رقم (٤٧٨٢). وله عدة طرق أخرى لا تخلو عن بعض الكلام والانقطاع فيها، فالطرفُ الأول من الأثر الذي أورده المؤلف قد ثبت عن أبي الدرداء قولَه من غير وجه، والجملة الثانية منه في معنى الأولى منها، وللجملة الأخيرة منه شواهد مرفوعة صحيحة كما تقدم آنفًا.
ولحديث الترجمة شواهد عن سهل بن سعد الساعدي، وعائشة أم المؤمنين، وابن مسعود، وأبي سعيد الخدري، وجابر بن عبد الله، وابن عمر، وعلي، وأبي هريرة ، ولا يصح منها شيء، إلا أن حديثي سهل بن سعد وأم المؤمنين عائشة صالحان للاعتبار، وفيما تقدم غنية عنها. والله أعلم.
(١) أجوبة الحافظ ابن حجر على أسئلة بعض تلاميذه (المجموعة الثامنة، ص ١٠٨ - أضواء السلف).
قال ابن الديبع في "تمييز الطيب" (٦٠٨): "لم أقف عليه مرفوعًا، وما أشبهه بالموضوع".
(٢) لم أجده في "الفردوس"، وحرف الدال المهملة ساقط من "مسند الفردوس" المخطوط.
وروي بمعناه من غير وجه عن أبي هريرة مرفوعًا في الصحيحين وغيرهما.
(٣) الحديث (١٨١): "أمرنا رسول الله أن ننزل الناس منازلهم".
(٤) في (أ، ز، م، عز): "وداروا النساء .. "، وجاء في نسخ (ق، زك، ز ٢)، وفي الموضع المشار إليه من حرف الهمزة في جميع النسخ: "الناس" كما أثبت، وهو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>